عكس ما كان متوقّعا لم يتفاعل جلّ أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي إيجابيّا مع القرار الذي اتّخذته وزارة شؤون الشّباب والرياضة يوم أمس الأوّل الأربعاء بخصوص تبنّي مشروع توسعة طاقة استيعاب ملعب الطيّب المهيري. حسب الاعتقاد السّائد في أوساط أحبّاء الأبيض والأسود والصفاقسية عموما يعتبر قرار تبنّي مشروع توسعة طاقة استيعاب ملعب المهيري سلاحا ذو حدّين اعتبارا لأنّ السّي آس آس سيجد نفسه بدون ملعب لمدّة أشهر عديدة أو سنوات بسبب أشغال توسعة ملعبه – الشّيء الذي سيؤثّر سلبيّا على مسيرته ويعمّق أزمته المالية الخانقة نتيجة تعذّر الاستفادة من عائدات الإشهار ومن مداخيل الاشتراكات السّنوية وتذاكر المباريات. من جهة أخرى – وحسب غالبية أحبّاء الأبيض والأسود وأهالي عاصمة الجنوب عموما – سيقضي مشروع توسعة طاقة استيعاب ملعب الطيّب المهيري نهائيّا على حلم إنجاز المدينة الرياضية التي بقيت حبرا على ورق لمدّة عقود... وحتّى تلميح وزير الرياضة بأنّ مشروع المدينة الرياضية يبقى قائما لم يكن كافيّا لبعث رسالة طمأنة إلى الصفاقسية وأحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي بأنّ هذا المشروع سيرى النّور قريبا. ما لاحظناه منذ الاجتماع الذي أشرف عليه وزير الرياضة أحمد قعلول يوم أمس الأوّل الأربعاء تفاعلا مع حملة "صفاقس لازمها ستاد" هو عدم اقتناع جلّ أحبّاء السّي آس آس بجدوى القرارات التي تمّ اتّخاذها في ذلك الاجتماع... وقد سجّلنا تبعا لذلك تواصل الحملات الفايسبوكية المطالبة بالتّعجيل بإنشاء المدينة الرياضية بصفاقس حتّى ولو أدّى الأمر إلى عدم تفعيل قرار توسعة طاقة استيعاب ملعب الطيّب المهيري الذي يعتبر مشروعا ثانويّا مقارنة بمشروع المدينة الرياضية. الحملة إذن متواصلة ويبقى الجميع في انتظار ردود فعل السّلط المركزية ومدى تجاوبها مع المطلب المشروع لشباب مدينة المليون ونصف المليون ساكن والمتمثّل في التّعجيل بإنشاء المدينة الرياضية!