جدت مؤخرا حادثة أليمة بمدينة الزريبة خلفت ثلاث ضحايا ومزيدا من الآلام والأحزان... هذه الضحايا من أسرة واحدة وهم الأم وابنها وابنتها وقد قضوا نحبهم تباعا بالمستشفى. وحسب ما توفر من معلومات مبدئية فإن الإبن وهو شاب عمره حوالي ثمانية وعشرين سنة، صبّ على جسده وهو في لحظة غضب كمية من البنزين ثم أضرم في نفسه النار. وما إن تفطنت له شقيقته حتى هرعت نحوه لنجدته ولكن دون جدوى اذ تشبثت ألسنة النار بملابسها فأطلقت عقيرتها بالصراخ دون أن تبتعد عن شقيقها... ومن جهتها هبّت نحوهما أمهما لإنقاذهما ولكن ارتماءتها لم تجد نفعا بل تسببت في اصابتها هي الأخرى بحروق بليغة. وما ان تناهى خبر هذه الحادثة الأليمة الى مسامع بعض الأجوار، الذين اشتموا رائحة الحريق، حتى هرعوا بسرعة نحو مكان الواقعة ليقفوا على مشهد مؤسف وقد بادر بعضهم بإشعار رجال الشرطة بحمام الزريبة وأعوان الحماية المدنية الذين حلّوا في الحين وسارعوا بنقل المصابين الثلاثة الى المستشفى قصد اسعافهم. وبالرغم من الإحاطة الطبية التي لقبيها المصابون بهذه المؤسسة الاستشفائية فإنهم فارقوا الحياة تباعا مخلّفين وراءهم حزنا عميقا خيّم على أبناء منطقة الزريبة. وفي انتظار الإنتهاء من جمع التحريات حول هذه الحادثة الأليمة يشار الى أن الإبن قد يكون قرر الزواج من امرأة مطلقة وهو مالم يوافق عليه بقية أفراد العائلة لأسباب ما، وعوض محاولة اقناع من عارضوه، فقد قرر هذه المرّة الهروب من الحياة عن طريق عملية انتحار خلفت ثلاث ضحايا دفعة واحدة... في الساحل: غطاء الرأس كشف عن سارقة المنازل! بعد تنفيذها لسلسلة من السرقات بدهاء وقعت المرأة المحصنة في قبضة رجال فرقة الشرطة العدلية بمساكن بفضل معلومة قديمة... وحسب ما توفر من معلومات أولية يستفاد أن عديد المنازل المسكونة بالجهة تعرضت للسرقة من قبل مجهول حيث فقد منها اصحابها بعض المحتويات بطريقة غامضة. وما ان وصلت معلومات حول هذه السرقات الى مسامع رجال فرقة الشرطة العدلية بمساكن حتى انطلقوا في تحرياتهم بنسق سريع وحصروا الشبهة في امرأة متزوجة وكان الباحث قد استند في تحرياته هذه الى معلومات تصب في واد واحد، وهي دخول امرأة مشبوهة الى عديد المنازل بطريقة عادية بدعوى قضاء حاجة بشرية. هذه المعلومة سهلت الأمر على الباحث الذي حصر نظره باتجاه امرأة شابة متزوجة، كانت ترتدي احيانا غطاء رأس ثم تتخلص منه بمجرد توغلها في الشارع. وبمزيد البحث تبين أن المعنية بالأمر سبق لها أن سجنت بعد تورطها في سلسلة من السرقات «بضخامة» وقد بادر رجال فرقة الشرطة العدلية بمساكن بايقافها للتحري معها حول علاقتها بالسرقات التي طالت مساكن بالجهة وقد حاولت في البداية المراوغة ولكنها فشلت واعترفت بأنها خططت مع شريك حياتها لتنفيذ سلسلة من السرقات حيث كانت تحرص على وضع غطاء على رأسها كلما قصدت منزلا من المنازل المستهدفة. وحسب اعتراف المتهمة،فقد كانت توهم ربات البيوت بكونها غريبة عن المنطقة وتطلب منهن السماح لها بالدخول الى بيت الراحة حيث تلقي نظرة مستفيضة على محتويات المحل وتعود في وقت ثان سواء بمفردها أو رفقة زوجها للاستحواذ على ماوقع رصده في المناسبة الأولى. وبعد ايقاف الزوج تم التحرير عليهما واحالتهما على العدالة. بين سوسة وسيدي عمر بوحجلة : في انتظار محاكمة 15 نفرا جاؤوا لتهريب مهرب الحديد والنحاس فأوقفوا معه فوجئ مستعملو الطريق المؤدية الى سيدي عمر بوحجلة مؤخرا بغلقها والسبب تجمهر بعض المواطنين هناك... ولئن أحدثت هذه الحركة بلبلة في صفوف السواق فإن بعضهم حاول أن يسأل عن لجوء هؤلاء المواطنين الى مثل تلك الحركة حيث كانت الإجابة غريبة وخطيرة في نفس الوقت اذ تبين أن من أغلقوا الطريق كانوا يطالبون بإخلاء سبيل أقاربهم الذين تم ايقافهم قبل يوم بعدما تعنت بعضهم وأحدث الفوضى حتى لايخضع للقانون.... وقبل الدخول في التفاصيل نشير الى أن مايحدث هنا او هناك من تجاوزات تحت غطاء الانفلات الأمني لايحجب عنا الاقتناع بأن الجميع يخضع للقانون الذي يبقى دائما محلّ احترام. ويذكر أن أحد المواطنين أصيلي جهة القيروان كان بصدد تمرير كمية هامة من الحديد والنحاس بطريقة غير قانونية، مما جعل رجال الحرس الوطني بكندار وفي اطار مهمتهم يحولونه الى السلط الأمنية بميناء سوسة... هذا الإجراء، يبدو أنه لم يعجب صاحب الشاحنة، الذي سارع باشعار أفراد عائلته بالأمر... ودون أدنى تردد هب بعضهم الى ميناء سوسة (عشرة رجال وخمس نساء) الى الميناء المشار اليه في محاولة منهم لاخراج شاحنة الحديد والنحاس المهرّب بالقوة. وأمام فشل اعوان الديوانة بميناء سوسة في اقناع هؤلاء المواطنين بضرورة التقيد بالقانون تم الاستنجاد برجال الشرطة بالإدارة الفرعية للطريق العمومي بسوسة قصد التصدي لهذه التجاوزات خاصة أن صاحب الشاحنة وحسب ما توفر من معلومات، متعود على تهريب المعادن من القطر الجزائري الشقيق. وبالرغم من حضوررجال الوحدة المذكورة بالمكان فإ أقارب صاحب شاحنة الحديد والنحاس تعنتوا وصعدوا جميعا الشاحنة في محاولة منهم لإخراجها من الميناء بالقوّة... وأمام الذي حصل سارع أحد أعوان الشرطة الى اطلاق رصاصة على احدى عجلات الشاحنة لتعطيل خروجها ولكن هذه الرصاصة اخطأت المرمى واخترقت فخذ رئيس الوحدة الأمنية الذي كان يحاول بشتى الطرق السلمية اقناع صاحب الشاحنة وافراد عائلته الذين جاؤوا لمؤازرته حتى يلتزموا بالقانون ويتجنبوا الفوضى ولكن دون جدوى... وبعد اشعار السلط القضائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة بهذه الحادثة تم تعزيز الطاقم الأمني للسيطرة على الوضع حيث وقع ايقاف صاحب الشاحنة وذويه على ذمة التحقيق فيما نقل رئيس الوحدة الأمنية المتضرر على جناح السرعة الى المستشفى لاسعافه. عوض انتظار نتيجة البحث والتحقيق، وبدل تهدئة الخواطر بادر بقية افراد عائلات صاحب الشاحنة والمجموعة الموقوفة على ذمّة البحث بتنظيم احتجاج على طريقتهم الخاصة حيث سدوا الطريق أمام السيارات المارة بالجهة مطالبين بإطلاق سراح المجموعة الموقوفة. هذا وقد علمنا أن هذه المجموعة احيلت على النيابة العمومية في انتظار تعيين موعد لمقاضاتهم... ويذكر أن عون الأمن الذي أطلق النار خطأ وأصاب رئيس الوحدة الأمنية بدل عجلة الشاحنة حزّ في نفسه تهوّر افراد هذه المجموعة وامعانهم في خرق القانون.