بعد حوالي أسبوعين من إقامته بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس لفظ الشاب لطفي أنفاسه الأخيرة متأثرا بخطورة حروقه.. وحسب مصادرنا فإن الضحية أصيل معتمدية الشبيكة التابعة لولاية القيروان، وهو عامل عرضي ببلدية المكان ويبدو أنه صب على جسده كمية هامة من البنزين ثم أضرم النار على مرأى ومسمع من الجميع... ولئن تمّ الاسراع به إلى المستشفى المحلي بالشبيكة لتقديم الاسعافات الأولية له فإن حالته الصحية المتدهورة تطلبت نقله إلى مركز الحروق البليغة ببن عروس حيث تم الاحتفاظ به في قسم العناية المركزة لمدة أربعة عشرة يوما ولكنه لم يصمد ولفظ أنفاسه الأخيرة. وحسب مصادر قريبة من أسرة الضحية فإن لطفي متزوج وله بنتان أكبرهما عمرها أربع سنوات وكان ضمن العمال العرضيين ولكن تم الاستغناء عنه وقد أثّر ذلك في نفسه وفي لحظة غضب لم يفكر خلالها في مصير ابنتيه القاصرتين، أضرم النار في جسده بعدما صب عليه كمية هامة من البنزين.