الصلاة هي الركن الثاني من أركان الدين الإسلامي بعد الشهادتين, وقد نزلت في شأنها عديد الآيات ومن ضمنها الآية 114 من سورة هود ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ), وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " هذا لمن عمل بها من أمتي " (رواه البخاري), وهي عماد الدين وهي "على وقتها أحب الأعمال إلى الله عز وجل" (حديث), وسواء منها المكتوبة أو التطوعية فهي صلة مباشرة بين المسلم وربه وهي بالتالي وجه من أوجه ذكر الله تعالى, وهي قمة الحسنات, وفيها هدى للمتقين (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ) س البقرة3, وجاء أمر الله تعالى بالصلاة في العديد من الآيات الأخرى ومن ضمنها: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ),( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) س الإسراء 78-79, ( اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) س العنكبوت 45, ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) س طه 14, ( قد أفلح من تزكى ) ( وذكر اسم ربه فصلى ) س الأعلى 14-15. وفي السنة المشرفة روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " ... وجعلت قرة عيني في الصلاة " (رواه الحاكم), وكان عليه الصلاة والسلام " إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة " (أخرجه أبو داود), وإذا حل عليه بعض الضيق في الرزق أمر أهله بالصلاة ثم قرأ الآية 132 من سورة طه ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزق والعاقبة للتقوى ) ( ذكره السيوطي ). أذكار الصلاة المكتوبة : الصلاة المكتوبة أو المفروضة هي الصلوات الخمس ما بين النهار والليل ويبدأ بتكبيرة الإحرام ويكبر ما بين الركوع وما بين السجود وهي: الفجر (ركعتان جهرا) والظهر (أربع ركعات سرا) والعصر (أربع ركعات سرا) والمغرب (ثلاث ركعات) والعشاء (أربع ركعات), يقف فيها المؤمن بين يدي ربه مطمئنا خاشعا فيقرأ فيها ما تيسر من الذكر الحكيم بالفاتحة والسورة في الركعتين الأوليين وبالفاتحة فقط في باقي الركعات من كل صلاة, ويركع ما بين الركعات مسبحا معظما حامدا لربه و يرفع من الركوع قائلا (سمع الله لمن حمده سبحان ربي العظيم وبحمده), ثم يسجد سجدتين موحدا مسبحا معظما وداعيا بما يشاء ويصلي ويسلم على النبي المصطفى, ويجلس للتشهد والتحية والتسليم في تشهد أول (مختصر) ما بعد السجدتين الأوليين من كل ركعة وفي تشهد ثاني في نهاية الركوع وينهي الصلاة برد السلام (السلام عليكم و رحمة الله وبركاته) وبالصلاة والسلام على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وأذكار الصلاة هي من السنة النبوية المشرفة تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم ومنها ما هو قبل إقامة الصلاة (عند سماع النداء للصلاة ), وما هو بين التكبير والقراءة, وما بعد التشهد الأخير وقبل السلام, وما بعد الصلاة أي بعد السلام. و أذكار ما بعد الصلاة هي المعقبات كما جاءت في السنة ونختصر منها ما يلي على سبيل الذكر: ° الاستغفار ثلاثا: استغفر الله العظيم, اللهم أنت السلام ومنك السلام, تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام, اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (رواه مسلم). ° التهليل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وتوحيد الله له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ( رواه مسلم). ° التهليل عشرا عقب صلاتي الفجر والمغرب: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد, يحيي ويميت, وهو على كل شيء قدير (رواه أحمد). ° التسبيح ثلاثا وثلاثين مرة: سبحان الله والحمد لله والله أكبر, ثم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير(مرة واحدة), فتلك تمام المائة (رواه البخاري). ° الصلاة على النبي المصطفى الكريم ثلاثا: اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد, وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كماspan class=