تُثقل الميزان.. تحفظ المسلم.. تُدخلكَ الجنّان.. تمحو الذّنوب.. تُنجيك من عذاب القبر.. تأتي يوم القيامة بعمل لم يأت به أحد أفضل منك بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين محمّد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد….. ذكر الله نعمةٌ كبرى ومنحةٌ عظمى به تُستجلب النّعم وبه تُستدفع النّقم وهو قوت القلوب وقرّة العيون وسرور النّفوس وحياة الأرواح ما أشدّ حاجة العباد إليه وما أعظم ضرورتهم إليه لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال. قال -تعالى- في كتابه العزيز: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]. وقال عليه الصّلاة والسّلام: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذّهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال ذكر الله -تعالى-» [رواه التّرمذي 3377 وصححه الألباني]. وقد قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "لأن أسبح الله -تعالى- تسبيحات أحبّ إلي من أنفق عددهم ذهبًا". وقال عمرو مولى غفرة: "إذا انكشف الغطاء للنّاس يوم القيامة عن ثواب أعمالهم لم يروا أفضل ثوابًا من ذكر الله فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون ما كان شيء أيسر علينا من الذّكر". فإليك أخي الكريم آيات وأذكار يسيرة تنال بها أجور عظيمة. تُثقل الميزان – الذّكر المضاعف: هو كثير ومنه أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- خرج من عند جويرية أم المؤمنين -رضي الله عنها- بكرة حين صلّى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال -صلّى الله عليه وسلم-: «لا زلت على الحال الّتي فارقتك عليها؟» قالت: نعم، فقال -صلّى الله عليه وسلم-: «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وُزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته» [رواه مسلم 2726]. – وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: رآني النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأنا أحرّك شفتي فقال: «ما تقول يا أبا أمامة؟» قلت: "أذكر الله" قال: «ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السّموات وما في الأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله على ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وتسبح الله مثلهنّ. تعلمهنّ وعلمهنّ عقبك من بعدك» [صححه الألباني 2615 في صحيح الجامع] – عن أم هاني بنت أبي طالب قالت جئت النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله إنّي إمرأة قد ثقلت فعلمني شيئًا أقوله وأنا جالسة قال: «سبحي الله مئة تسبيحة؛ فإنّها تعدل لك مئة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مئة تحميدة؛ فإنّها تعدل لك مئة فرس مسرجة ملجمة تحمل عليها في سبيل الله، وكبري الله مئة مرة؛ فإنها تعدل لك مئة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مئة تهليلة. قال ابن خلف: أحسبه قال: تملأ ما بين السّماء والأرض، ولا يرفع يومئذٍ لأحد عمل؛ إلا أن يأتي بمثل ما أتيت» [حسنه الألباني 1553 في صحيح التّرغيب]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرّحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده» [رواه البخاري 6406 ومسلم 2694]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «بخ بخ، وأشار بيده لخمس ما أثقلهنّ في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. والولد الصّالح يتوفى للمرء المسلم، فيحتسبه» [صححه الألباني 2009 في صحيح التّرغيب]. تُنجيك من عذاب القبر – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر» [صححه الألباني 3643 في صحيح التّرغيب]. تُدخلك الجنان – قال -صلّى الله عليه وسلم-: «من قال حين يدخل السّوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنّة» [رواه ابن ماجه 1831 وحسنه الألباني]. – عن جابر عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم- قال: «من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرست له نخلةٌ في الجنّة» [رواه التّرمذي 3464 وصححه الألباني]. – عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلّى الله عيه وسلم مرّ به وهو يغرس غرسًا فقال: «يا أبا هريرة ما الّذي تغرس قلت غراسًا لي، قال: ألا أدلك على غراس خير لك من هذا، قال: بلى يا رسول الله، قال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنّة» [رواه ابن ماجه 3084 وصححه الألباني]. – عن النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قرأ {قل هو الله أحد} حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنّة، ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران، ومن قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاث» [صححه الألباني 2/136 في السّلسلة الصّحيحة]. – عن أبي موسى الأشعري قال قال لي رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنّة -أو قال- على كنز من كنوز الجنّة؟ فقلت: بلى. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله» [رواه مسلم 2704]. – قال -صلّى الله عليه وسلم- سيد الاستغفار أن تقول: «اللهمّ أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النّهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنّة، ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنّة» [رواه البخاري 6306]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أبواب الجنّة، يدخل من أيها شاء» [رواه النّسائي 148 وصححه الألباني]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنّة إلا أن يموت» [صححه الألباني 6464 في صحيح الجامع]. تمحو الذّنوب – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من لبس ثوبًا، فقال: الحمد لله الّذي كساني هذا ورزقنيه، بغير حول مني ولا قوة؛ غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر» [رواه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح 4270 وقال: حسن غريب]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السّماء: آمين. فوافقت إحداهما الأخرى. غُفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري 781 ومسلم 410]. -ملاحظة: على المأموم أن ينتظر الإمام حتى يفرغ من الفاتحة ثم يؤمّن حتى يتحقق الأجر. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من قال: أستغفر الله العظيم الّذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فرّ من الزّحف» [رواه الترمذي 3577 وصححه الألباني]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من أكل طعامًا ثم قال: الحمد لله الّذي أطعمني هذا الطّعام، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه» [حسنه الألباني 6086 في صحيح الجامع]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» [رواه البخاري 6405]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» [رواه التّرمذي 3460 وقال: حسن غريب، وحسنه الألباني]. – كفارة المجلس: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من جلس في مجلس فكثُر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك» [رواه التّرمذي 3433 وصححه الألباني]. – قال أبو ذرّ -رضي الله عنه-: «يا رسول الله ذهب أصحاب الدّثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضول أموال يتصدقون بها وليس لنا مال نتصدق به فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: يا أبا ذرّ ألا أعلمك كلمات تدرك بهن من سبقك ولا يلحقك من خلفك إلا من أخذ بمثل عملك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: تكبر الله -عزّ وجلّ- دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين وتحمده ثلاثًا وثلاثين وتسبحه ثلاثًا وثلاثين وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر» [رواه أبو داود 1504، وقال الألباني: صحيح لكن قوله: "غفرت له…" مدرج]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدًا عبده ورسوله. رضيت بالله ربًّا وبمحمّد رسولًا وبالإسلام دينًا. غفر له ذنبه» [رواه مسلم 386]. – أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أخذ غصنًا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فانتفض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها» [حسنه الألباني 3168 في السّلسلة الصّحيحة]. تحفظ المسلم – قال -عليه الصّلاة والسّلام-: «إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له كُفيت ووُقيت وتنحى عنه الشّيطان» [رواه التّرمذي 3426 وصححه الألباني]. – قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم-: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [رواه البخاري 5008 ومسلم 808]. – قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم-: «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الّذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السّميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء» [رواه ابن ماجه 3134 وصححه الألباني]. – قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم-: «من نزل منزلًا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التّامات من شرّ ما خلق، لم يضرّه شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك» [رواه مسلم 2708]. – قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلم-: «قل هو الله أحد والمعوذتين حين تُمسي وتُصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء» [رواه التّرمذي 3575 وحسنه الألباني]. -كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشّيطان الرّجيم قال: أقط؟ قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك، قال: الشّيطان حُفظ منّي سائر اليوم» [رواه أبو داود 466 وصححه الألباني]. تأتي يوم القيامة بعمل لم يأت به أحد أفضل منك – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير. في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشّيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه» [متفق عليه]. – قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من قال حين يُصبح: سبحان الله العظيم وبحمده؛ مائة مرة، وإذا أمسى كذلك، لم يواف أحد من الخلائق بمثل ما وافى» [رواه أبو داود 5091 وصححه الألباني]. – عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: «من قال حين يُصبح وحين يُمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد، يوم القيامة، بأفضل مما جاء به. إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» [رواه مسلم 2692]. جمعية إحياء التّراث الإسلامي