أمام حضور جماهيري متواضع، لم يتجاوز الألف متفرج و بحضور رسمي من قبل والي الجهة و المعتمد الأول للولاية و معتمد جرزونة و النائب أحمد موحى و المندوب الجهوي للشؤون الثقافية و مندوب السياحة و أيضا رصدنا وجود وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي، انطلق حفل افتتاح للدورة 38 لمهرجان بنزرت الدولي بالنشيد الرسمي للبلاد و أيضا بلمسة وفاء لشهيد الأمن الوطني الرائد فوزي الهويملي أين بث صورته على شاشة كبيرة وهو بزيّه الرسمي وكان لهذه اللمسة الأثر الكبير على الحضور. فنّيا كان الافتتاح بعرض " الزاوية " لوجدي المعمري و فرقته و هي من النّوع الغناء الصوفي رغم تطعيمه ببعض الرقصات الشبابية و المزج بينها و بين الرقصات الروحية التي عادة ما تعتمد في " الزوي " و هذه الفرقة تعدّ حوالي 70 عنصرا بين عازفين و مؤدين و راقصين و تقنيين أين غص بهم ركح مسرح الهواء الطلق ببنزرت و لكن في المقابل لم يكن الحضور كبيرا حيث لم يتجاوز الألف متفرج رغم أنّ العرض الصوفي التي قدمته مجموعة وجدي المعمري لا يختلف كثيرا عن شكل عرض " الزيارة " بل ربما تميّز عنه ببعض الأصوات الشجيّة و القويّة و المقنعة على مستوى الأداء و التّي اجتهدت في تقديم العديد من المدائح و الأذكار الصوفية على غرار" جينا زيار " و " صبح علينا يا شيخ الأسمر " و " ناديت سيدي الجيلاني " و غيرها من المدائح. و قد يعود الحضور القليل للجمهور راجع بالأساس إلى الدخول بمقابل ( 20 د / كراسي و 15 د / مدارج ) في حين و أنّ العادة دأبت على أن تكون سهرة الافتتاح مجانية. ونشير إلى أنّ هيئة المهرجان حرصت على احترام البروتوكول الصحي و ذلك من خلال قيس الحرارة و توزيع الجال المعقم مع ضرورة وضع الكمامات الواقية. كما تمّت قبل ذلك عبر شركة مختصة - تمّ التعاقد معها – حملة تعقيم واسعة شملت كافة أرجاء فضاء مسرح الهواء الطلق ببنزرت بالإضافة إلى كافة نقاط بيع التذاكر مع استمرار هذا العمل على مدى أيام الدورة الحالية للمهرجان.