حذر البنك الامريكي "جي بي مورغان تشايس" في تقرير حول الوضع الاقتصادي في تونس من انهيار الدينار التونسي بسبب تبعات جائحة فيروس كورونا إضافة إلى ارتفاع ديون تونس إلى مستويات وصفها بالكارثية ممّا يجعلها مصنفة في خانة عالية المخاطر. البنك توقّع انكماش الاقتصاد التّونسي بنسبة 7 بالمائة قبل أن ينتعش بنسبة 3.5 بالمائة خلال سنة 2021 نظرا لاستمرار تبعات جائحة كورونا. كما توقّع أن يصل عجز الميزانية الإجمالي إلى 7 من النّاتج المحلي الإجمالي للسّنة الحالية. وذكر البنك في تقريره أنّ تونس تعتبر دولة عالية المخاطر في تحليلنا لمخاطر السداد السيادي للاتّحاد الأوروبي مضيفا أنّ فروقات الائتمان في تونس ليست مرتفعة كما كانت في شهر مارس الماضي لكنّها مع ذلك أوسع ب245 نقطة، ومقارنة بالعام السابق، فقد ارتفعت إلى مستويات غير مطمئنة. وحسب تقرير البنك يمثّل الدّين الخارجي لتونس ما يقارب ثلاثة أرباع الدّين العامّ بما في ذلك سندات اليورو. كما أورد التّقرير أنّ تونس نجحت في توفير 80 % احتياجاتها من النّقد الأجنبي هذا العام على الرّغم من تخلّفها عن سداد قروض متعدّدة الأطراف والثّنائية في شهر جوان باستثناء صندوق النّقد الدّولي.