يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، رئيسَي رواندا بول كاغامي وجمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي في محاولة لدفع اتفاق سلام يُنظر إليه كإنجاز دبلوماسي في ولايته. ويأتي اللقاء الذي يُعقد في مقر "معهد السلام الأمريكي" – الذي أعيدت تسميته مؤخراً باسم "معهد دونالد ج. ترامب للسلام" – بعد أكثر من خمسة أشهر على اتفاق أولي بين البلدين برعاية أمريكية، ووسط استمرار القتال العنيف في شرق الكونغو، حيث يُتهم فصيل «M23» المدعوم من رواندا بتوسيع سيطرته على الأرض. ويربط ترامب هذا الجهد الدبلوماسي بسعي واشنطن لتعزيز نفوذها على المعادن الحيوية في شرق الكونغو، الغني بالكوبالت والنحاس – وهما عنصران جوهريان في صناعة السيارات الكهربائية – في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي. من جهتها، أكدت الرئاسة الكونغولية أن الاتفاق المنتظر يشمل ثلاث ركائز: السلام، التكامل الاقتصادي الإقليمي، و"شراكة استراتيجية" حول الموارد الطبيعية، مشددة على أن "السلام ليس بيعاً للمعادن"، بل شرطٌ أساسي قبل أي تعاون اقتصادي. في المقابل، تشترط رواندا إنهاء "إجراءاتها الدفاعية" بتحييد الكونغو لجماعة «FDLR» (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا)، التي تتهمها كيغالي بأنها وريثة مرتكبي إبادة 1994. إلا أن الكونغو تردّ بأن استمرار القتال يُظهر "انعدام الجدية" الرواندية في إنهاء النزاع. ويأمل ترامب، الذي يفخر بإدراج الكونغو ضمن "قائمة الحروب" ويدّعي أنه أنهى نزاعاتها، في أن يفتح هذا الاتفاق الباب أمام شراكة استراتيجية تخدم مصالح أمريكا الجيوسياسية والاقتصادية في قلب أفريقيا. الأولى