شهد وسط بيروت مساء أمس الأحد مواجهات بين ناشطين والقوى الأمنية بعد محاولة المحتجين الوصول إلى مقر البرلمان، في حين أرسلت فرنسا سفينة مساعدات لرفع الأنقاض بعد انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، ودعا البيت الأبيض إلى إجراء تحقيق كامل وشفاف. وندد المحتجون اللبنانيون بما وصفوه بالإهمال والفساد في إدارات الدولة ومؤسساتها، مطالبين بإجراء تحقيق فوري لكشف أسباب الانفجار وملابساته، كما شهدت ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت تجمعا للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ، واستقالة حكومة حسان دياب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. في غضون ذلك، تتوالى الاستقالات في صفوف السياسيين اللبنانيين في إطار التداعيات السياسية لانفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أشهر وانسداد أفق الإصلاح، حيث أعلن وزيرا الإعلام والبيئة استقالتهما، في حين تفيد مصادر أن استقالات أخرى تبدو قادمة خلال الساعات المقبلة مما يؤشر على قرب سقوط حكومة دياب، وفي البرلمان أيضا ارتفع عدد النواب المستقيلين إلى 7. وقد حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق "كامل وشفاف" في انفجار مرفأ بيروت، وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب أعاد تأكيد استعداد ورغبة الولاياتالمتحدة في مواصلة توفير المساعدة لشعب لبنان.