…لقد تم الإعلان عن حكومة المشيشي، وكل وزير فيها (عندو قفة شهايد جامعية) تم الإعلان عن حكومة المشيشي التي كان الشعب بالليل والنهار يترقبها وهو خائف على السفينة التي يركبها من أن تغرق فيغرق، فالحالة الصحية خطيرة، والحالة الاقتصادية تشكي وتبكي والحالة الاجتماعية تمد الساقين وتندب، والسفينة كثرو رياسها ونقاباتها وأحزابها وكل واحد يقول «مني تقرع»… أفلا يكون من العقل ومن الوطنية أن نبارك حكومة المشيشي بالقول والعمل والتعاون والتضامن حتى لا يضيع الوقت في تونس في «الهزان والنفضان» السياسي النقابي الإعلامي وننسى أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك….هل لنا في حالنا وأحوالنا وأوضاعنا ما يعطينا الحق في اختيار غير هذا؟ فكروا بضمائر تخاف الله وتتقيه في شعب الفقراء والمرضى والعاطلين واليتامى والأرامل وملايين ثقلت عليهم القفة…