كشفت مصادر إيطالية اليوم عن وصول مركب صيد تونسي كبير مساء أمس إلى سواحل جزيرة لامبادوزا الإيطالية وعلى متنه أكثر من 450 «حارق» في إحدى أكبر عمليات الهجرة السريّة، وأشارت مصادر على عين المكان في لامبادوزا لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن أن المركب الكبير دخل إلى المياه الاقليمية الإيطالية وقد رافقته زوارق الدورية التابعة لخفر السواحل وشرطة الجرائم المالية ''جوارديا دي فينانزا''… هذا وأفادت الوكالة في ذات السياق أن أن المهاجرين قدموا من تونس، مشيرة إلى أن حوالي 10 أشخاص يقودهم عضو مجلس الشيوخ السابق عن رابطة الشمال ''أنجيلا مارافينتانو''، نظموا احتجاجات أمام ميناء لامبيدوزا رافعين لافتة "أوقفوا المهاجرين". هذا وفي سياق متصل دعت الأممالمتحدة إلى إنزال عاجل لأكثر من 400 مهاجر ولاجئ عالقين على متن ثلاث سفن تبحر منذ أسابيع في مياه المتوسط بعد إنقاذهم. وقالت منظمة الهجرة العالمية ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين يوم السبت في بيان مشترك إن "مجموعة تتكون من 27 مهاجرا ولاجئا بينهم امرأة حامل وأطفال انطلقوا من الساحل الليبي، تم إنقاذهم من قبل طاقم السفينة التجارية "ميرسك إتيان" في 5 أوت وهؤلاء موجودون حتى الآن على متن السفينة لمدة ثلاثة أسابيع. يجب إيجاد حل وضمان إنزالهم في أحد الموانئ الآمنة". إضافة إلى ذلك يبحر قرابة 200 لاجئ ومهاجر في المتوسط على متن سفينة البحث والإنقاذ التابعة لمنظمة "لويز ميشيل" غير الحكومية. ويوجد 200 شخص على متن سفينة تابعة لمنظمة Sea Watch 4 غير الحكومية. وشددت الأممالمتحدة على أن أي تأخير في إنزال المهاجرين العالقين محفوف بعواقب وخيمة ليس فقط عليهم بل أيضا على أفراد طواقم السفن التي أنقذتهم، مشيرة إلى أن المهاجرين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية وحماية دولية.