أقر عضو اللجنة العلمية لمجابهة "فيروس" كورونا المستجد الحبيب غديرة، اليوم الخميس، أن تونس قد وصلت، حاليا، إلى مرحلة التزايد السريع للحالات الحاملة للفيروس، إلا انه لا يزال هناك هامش كبير لإمكانية التفاعل مع الحالات المرضية. ورجّح غديرة في تصريح ل(وات)، إمكانية الوصول، خلال الأسابيع القادمة، إلى تسجيل حالات مرضية "مستعصية" بأعداد قد تفوق طاقة استيعاب المستشفيات، في حال تسارع نسق ارتفاع حالات العدوى خاصة المحلية منها، معتبرا أن تلك المرحلة تشكل تحديا كبيرا للمنظومة الصحية وللإمكانيات المتاحة. ولفت إلى أن مرحلة تزايد نسق حالات العدوى، وهي المرحلة الثالثة في سلم ترتيب درجات خطورة تفشي الفيروس، والمسجلة حاليا في صفوف المسنين وحاملي الأمراض المزمنة ، لا تشكل تهديدا للمنظومة الصحية في تونس فقط، بل وبالنسبة للمنظومات الصحية في العالم، أيضا، نظرا لصعوبة إنقاذ الأرواح البشرية بسبب تهرّؤ المنظومة الصحية. وأعرب، في هذا الإطار، عن أمله في أن يتم تفادي الوصول إلى هذه المرحلة التي تسبق المرحلة الرابعة والأخيرة والأكثر خطورة نظرا لارتفاع عدد الوفيات.