انتظم اليوم الجمعة بمقر وزارة التربية موكب استلام مهام وزير التربية الجديد فتحيسلّاوتي خلفا محمد الحامدي بحضور إطارات الوزارة وأعضاء مجلس جامعة تونس المنار. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أعرب السلّاوتي عن اعتزازه بالثقة التي وضعها رئيس الحكومة في شخصه ،وعن عزمه على العمل في كنف الجدية والاحترام لما فيه خير المنظومة التربية وشكر العمل الجاد للحامدي وثمّن مجهودات كافة العاملين في القطاع التربوي لإنجاح السنة الدراسية وانجاز الامتحانات الوطنية بكل اقتدار في ظرف استثنائي بكل المعايير. وأكّد أنّه سيواصل العمل في إطار تكريس مبدأ استمرارية الدولة وأنّ قيادته للوزارة في الفترة القادمة ستكون بالتّشاور مع مختلف الفاعلين في القطاع التربوي لإنجاح الاستحقاقات التربوية القادمة. وفي سياق آخر عبر السلّاوتي عن فخره واعتزازه بالمستوى المرموق للتحول الديمقراطي والتداول على السلطة في تونس وأكد على اعتماد منهج المراكمة والبناء على المكتسبات السابقة نحو مزيد الإصلاح. وأضاف أنه سيعمل مع جميع الأطراف لإدارة الملفات ذات البعد الاستعجالي وفي مقدمتها ملف العودة المدرسية خصوصا بعد الانقطاع الطويل للتلاميذ عن الدراسة بسبب جائحة الكورونا بهدف إرجاع الحياة الطبيعية إلى المؤسسات التربوية وربط الصلة بين المتعلم والتعليم مع مراعاة معادلة حفظ صحّة الجميع. وأكد الوزير أنه سيدعو جميع الفاعلين التربويين والأطراف الاجتماعية باعتبارهم شركاء أساسيين لتفعيل كل ما تمّ الاتفاق عليه في مجال الإصلاح التربوي والمرور إلى الإنجاز بالتنسيق المطلوب. وأضاف أنه سيعوّل على جميع الخبرات التي تزخر بها الوزارة واعتبرها الضامن الأساسي لبناء مستقبل تونس ولتجاوز الإشكالات التي تنتظرنا. ومن جهته أفاد وزير التربية السابق محمد الحامدي أنه على ثقة بأن الوزارة ستواصل تنفيذ مشاريعها بقيادة السلّاوتي لإنجاح الاستحقاقات القادمة ، كما أثنى على مختلف إطارات الوزارة والعاملين فيها وثمّن فيهم روحهم الوطنية وكفاءتهم العالية وتفانيهم في العمل التي لمسها فيهم خلال الفترة التي قضاها على رأس الوزارة وتمنى في الأخير النجاح والتوفيق لخلفه في قيادتها.