توازيا مع حالة الذّعر والقلق التي أصبح يشعر بها أهالي عاصمة الجنوب بسبب تسجيل أكبر حصيلة للإصابات بفيروس كورونا بالولاية منذ ظهور الوباء سادت حالة من الاحتقان والغضب في أوساط الإطارين الطبّي وشبه الطبّي العاملين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بسبب إصابة عدد هامّ من المنتمين لهاتين المؤسّستين الاستشفائيتين العموميتين بالفيروس. تجدر الإشارة إلى أنّ انتشار عدوى الإصابة بفيروس كورونا بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر جاء إثر إيواء امرأة مسنّة بقسم أمراض القلب تبيّن في وقت لاحق أنّها مصابة بالكورونا – وهي حادثة مماثلة لما حصل سابقا بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة عندما تمّ إيواء شخص بالمستشفى مصاب بالفيروس تسبّب في نشر العدوى هناك وتضرّر عدد من المنتمين للإطارين الطبّي وشبه الطبّي العاملين هناك. السّؤال المطروح بإلحاح في أوساط أهالي جهة صفاقس هو من المسؤول عن ارتكاب مثل هذه الأخطاء التي لا تغتفر والتي ربّما تعكس الارتجال واللّامبالاة التي تتعامل بها بعض الجهات المسؤولة مع تفشّي جائحة كورونا – الشّيء الذي يهدّد سلامة المواطنين ويعرّضهم للأخطار النّاتجة عن انتشار الفيروس بالجهة.