تأكيدا لما نشرناه على موقع "الصّريح أونلاين" مساء يوم أمس الأربعاء دخل أعوان وإطارات الشّركة الجهوية للنّقل بصفاقس في إضراب مفتوح بداية من منتصف اللّيلة الماضية كردّ فعل على تعاقد مجلس إدارة المجمع الكيميائي مع الشّركة الخاصّة المختصّة في النّقل السياحي (TTS) لنقل أعون وإطارات المجمع إلى مواقع عملهم بمدينتي صفاقس والصخيرة بعد أن كانت الشّركة الجهوية للنّقل بصفاقس هي التي تتولّى نقلهم على امتداد 50 سنة. هذا الإضراب المفتوح تسبّب في تعذّر تنقّل الآلاف من التّلاميذ والطّلبة إلى مؤسّساتهم التّعليمية وفي عدم تمكّن آلاف العاملين بمختلف القطاعات من الالتحاق بمقرّات عملهم – الشّيء الذي أدّى إلى حالة من الاحتقان والغضب الشّديد على المضربين الذين لم يأخذوا بعين الاعتبار المصلحة العامّة للمواطنين ومصلحة البلاد ودخلوا مباشرة في إضراب مفتوح عوض السّعي قبل كلّ شيء لفضّ الإشكال المطروح بطرق لا تضرّ بالمواطن العادي. الشّيء الذي زاد الطّين بلّة هو إقدام أعوان الشّركة الجهوية للنّقل بصفاقس منذ الصّباح الباكر على تعطيل حركة المرور بواسطة وضع حافلاتهم بشارع 14 جانفي وبمفترقات الطّرق التي عادة ما تشهد كثافة مرورية إلى جانب التّجمهر أمام مقرّ الولاية في وقفة احتجاجية – وهو ما حال دون تمكّن أصحاب السّيّارات كذلك من الوصول إلى أماكن عملهم. هذه التّصرّفات التي أقدم عليها أعوان "السّورتراس" أدّت إلى حالة احتقان كبرى في أوساط الأهالي الذين عبّروا من خلال وسائل الإعلام عن استنكارهم لهذا التّعدّي الصّارخ على حقوق المواطنين ومستعملي الطّريق من قبل منتمين لقطاع حيوي غايته خدمة المواطن. وقد تعالت الأصوات لمطالبة السّلط بالتّدخّل لوضع حدّ لمثل هذا التّمرّد ومثل هذا الاستهتار بالمصلحة العامّة ومصلحة البلاد – حسب تعبيرهم.