لم تصدّق عائلة المشتبه بتنفيذه للعملية الإرهابية في مدينة نيس التونسي ابراهيم العيساوي إلى حد الآن أن يكون ابنها متورط في عملية مشابهة، مبدية صدمة كبرى خصوصا وأنه شاب كمثل أي شاب في مثل سنه ولم تكن له اي انتماءات لجماعات إرهابية وأي علاقات مع التطرف… ابراهيم العيساوي المتهم بتنفيذ الجريمة الإرهابية في نيس يبلغ من العمر 21 عاما وهو ابن من عائلة تضم 10 أبناء (7 إناث و3 ذكور)، وهي عائلة تقيم بمعتمدية طينة من ولاية صفاقس منذ 20 عاما وهي أصيلة منطقة بوحجلة من ولاية القيروان، يشتغل والده حارسا بشركة أمّا الأم فهي ربة بيت وفق ما أكدت مصادر محلية بطينة. ابراهيم العيساوي عمل لفترة في إصلاح الدراجات النارية والعادية، ثمّ عمل بمعصرة زيتون. جمع ثمن «حرقة» ثم تمكن من الوصول إلى جزيرة لامبادوزا الإيطالية في عملية هجرة غير نظامية في نهاية شهر سبتمبر الفارط دون أن يُعلم أفراد عائلته..تنقل من ايطاليا إلى فرنسا وتحديدا مدينة نيس التي وصلها منذ أيام قليلة، وأشار عدد من أفراد عائلته إلى أنه اتصل بهم هاتفيا لإعلامهم بوصوله إلى نيس وأنه سيسعى إلى إيجاد عمل ومكان يأويه في هذه المدينة…ليصلهم بعد سويعات خبر تورطه في عملية ارهابية! وتجدر الإشارة إلى أن وحدات أمنية مختصة استمعت أمس إلى أقوال أفراد عائلة الشاب المشتبه بتنفيذه للعملية الإرهابية في مدينة نيس وذلك على اثر فتح بحث عدلي بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.