لا يمكنني الدفاع عن دومينيك ستروس مدير صندوق النقد الدولي على الاقل بسبب عنصريته المفرطة والمعروف بها وبسبب تعلّقه المبالغ فيه باسرائيل الا أنني وبمناسبة ما تعرض له هذه المرّة والذي تمثل في ايقافه بتهمة التحرش الجنسي فسوف أدعي أن المسألة فيها نون معرقة.. وعليه فسوف أتصور أن الرجل بريء مما قد حاولوا إلصاقه به حسب نظري المتواضع على الاقل.. اما لماذا أدعي هذا فلأن ما حصل قد حصل داخل فندق ولقد تم تصويره بالكامل.. كما أن ضحيته قد كانت امرأة عادية قد يمكن القول أنه قد يسهل استعمالها من طرف بعض الفاعلين من أجل تكفلها بأداء هذا الدور.. ثم لا ننسى أن منصب الرجل ومكانته الاجتماعية وحتى المالية قد لا تسمح له بفعل ذلك وحتى اذا فعلها وهذا مستبعد فقد لا يمكنه أن يفعلها بطريقة الغصب. وإذ يبدو كل هذا منطقيا ومعقولا.. حسب تحليلات بعض العارفين فإن الاهم منه كله يتمثل في اعتقاد هؤلاء.. وفي اعتقادي الخاص بأن صاحبنا قد تعرض هذه المرة لمؤامرة من النوع الساركوزي الثقيل خاصة وهو يعتبر المنافس الجدي والابرز لساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر في 2012.. فهل أنه قد فعلها.. حقيقة.. فنسج بيده خيوط فضيحته أم أن من فعلها هو المسيو ساركوزي.. والذي يبدو والله أعلم أنه قد تصرف هذه المرة بالذات بالطريقة «العربي» فنجح بذلك في حبك وإعداد وتنفيذ هذه التكمبيصة؟ الله أعلم!