بمرور الأيام والسنين..يبق مشكل النفايات والزبلة بجزيرة جربة دون حلول..ودون مقترحات ..اذ تتواصل اللامبالاة والنسيان..والتخلي عن مشكل تعانيه جزيرة جربة منذ عقد من الزمن..رغم وعود الحكومات المتعاقبة التي رأيناها عاجزة حتي في تحقيق ما وعدت به...واقتصرت على بعض الاجابات والتي زادت الوضع وتدهورا وتعقيدا..حتى اختيارها بنصب تالبت لم يحل المشكل..باعتبار الجميع يطالب باستعمال المصبات الجهوية ببوحامد وغيرها..والذي رفع الفيتو لاستعمالها.. ولا ندري لماذا؟؟ وان واجب هذه الحكومات والسلطة الجهوية والمحلية إعادة صيغ مقترحات جديدة لإنقاذ جزيرة جربة من الوضع البيئي المتدهور الذي وصلت إليه.. وهل ستواصل ما عزمت عليه في مصب تالبت وهو المشروع المتكامل للرسكلة هناك..وما ننتظره من البلديات الثلاث في هذا الباب هو تضامنها في ما بينها وتحديد خريطة طريق شاملة دون محاصصة وحسابات ضيقة في مصلحة كل سكان الجزيرة واهلها..وقد لاح جليا أن تأثير الواقع السياحي لم يضف شيء ..ما عدا إنقاذ سوق الشغل ..غير أن أزمة كورونا زادت الواقع البيئي في جربة تدهورا.. وتازما..فمنذ غلق مصب قلالة لم تفكر الدولة حقيقة في حلول اخرى..باستثناء الهروب الى مصب تالبت الذي لم يكن هو الحل النهائي باعتبارها لم تواصل إنجازه حتى للآخر.. وتركت الأمر بين راغب ورافض..وها نحن الان وكل المواطنين يعانون نتيجة هذه الاختيارات غير المدروسة والتي كانت صرفية على طريقة «اخطى رأسي»... لان كل شي وصل للنهاية فل يعي الجرابة الى اين هم ذاهبون ..بجزيرتهم الحالمة التي ما عادت كذلك وأصبحت بركة ومصب كبير يبحث اين يضع نفاياته..كل القرى تقريبا همشت..وكل الابيار التي وقع حفرها في بداية القرن اصبحت ملجا لبقايا وفضلات العائلات...يهربون إليها لأنهم لم يجدوا لا بلديات ولامن ينقذهم منها...كل قرى الجزيرة تقريبا تعاني من تكاثر الاوساخ وتعيش وضعا لا تحسد عليه....فمن ينقذها.من؟؟ لا تقولو لي مصب تالبت..او اي مصب آخر...جزيرة جربة غزتها المصبات العشوائية دون رقيب ولا حسيب..وفي غياب تام للمتابعة اوالردع... يا ناري عليك يا جربة..