باسم الله ما شاء الله على النتائج الكبيرة والعظيمة التي حققها تحرير العراق.. إنها نتائج باهرة تدعو الى الفخر والاعتزاز.. وكذلك الى الاعجاب الشديد بفكرة تحرير العراق.. والله كانت فكرة انسانية راقية جدا وبارعة ومبدعة ومن النادر جدا أن يرتقي اليها الفكر الانساني وربما هي تحدث لأول مرة في تاريخ الانسانية.. لقد حقق التحرير الكثير من المعجزات الخارقة للعادة ومنها المعجزة التي قرأنا عنها أمس في وكالات الانباء والتي ليس بالامكان ان تشهد البشرية معجزة أكبر منها.. إنكم تعلمون عن المعجزات التي تحققت فوق ارض العراق أكثر مما أعلم وهي كثيرة وفوق كل عدّ وحصر.. أنتم تعرفون معجزة إعادة العراق الى العصر الحجري ما في ذلك شكّ.. وتعرفون معجزة تدمير الدولة العراقية طيّب الله ثراها.. وتعرفون كذلك معجزة ابادة الملايين من العراقيين والعراقيات الطيبين الذين قتلوهم ظلما وعدوانا وتعرفون.. وتعرفون.. أما المعجزة الجديدة التي عرفنا تفاصيلها عن طريق وكالات الأنباء يوم أمس فقط فهي معجزة المليون أرملة عراقية!!! نعم مليون ارملة.. فقدت سندها.. ونصفها الثاني.. نعم.. مليون أرملة في مهبّ الريح.. وفي قلب البؤس.. والحزن.. والتشرّد.. وهذا في الواقع عمل ما كان ليتحقق لولا التحرير المبارك.. والتحرير العبقري.. والتحرير الذي جاء لنشر الديمقراطية وحقوق الانسان.. والرخاء.. والتعمير والتنوير في بلد كان يحكمه صدام حسين.. الذين كانوا يقولون عنه أنه كان يحكم بالحديد والنار! إن المعجزات تتوالى فوق أرض العراق.. وفي كل يوم تتحقق معجزة جديدة.. وذلك بفضل التحرير المستمر والقائم على قدم وساق وسجن أبو غريب يشهد على ذلك.. ومحتشدات الساحة الخضراء التي يسيّرها الوحوش تشهد هي الأخرى كذلك.. اللهم لا حسد على صندوق الاقتراع في العراق! واللهم لا حسد على الديمقراطية في العراق!! واللهم لا حسد على حقوق الانسان.. ثم اللهم لا حسد على المالكي أولا وأخيرا الذي تعب من أجل الديمقراطية.. ولكن عندما قالت له صناديق الاقتراع: لا.. انقلب على الديمقراطية.. ولم يخجل من ان يقول «ماكو ديمقراطية».. لأنه ببساطة «ماكو من يعصي أوامر المالكي».. والله لم تتحقق في النهاية وفي ظل تحرير العراق إلا معجزة واحدة وهي معجزة الضحك على ذقون العراقيين.. ولكن الضحك الحقيقي هو لمن يضحك أخيرا.. وتذكروا دائما ان الشعوب كذلك تمهل ولا تهمل..