يتواصل الغموض التام في خصوص مسألة انسحاب رئيس النادي الافريقي عبد السلام اليونسي من مهامه من عدمه..فبعد أن سرّب اليونسي خبر انسحابه بعد ظهر الخميس الفارط، عادت الأمور من جديد إلى النقطة الصفر حين أعلن عدد من المسؤولين السابقين في الافريقي أن اليونسي تراجع عن قراره ويبدو أنه «ناور» فقط بقرار الانسحاب لمعرفة ردود أفعال كبار الافريقي… من جهته عاد عبد السلام اليونسي في تصريح لموزاييك على قرار الإنسحاب ليؤكد أنه قرار نهائي ولا رجعة فيه وفق قوله..ولكن وفق شروط محددة إذ لا يمكن أن يخرج ويترك الفريق في هذه الوضعية، مضيفا بالقول: أنا قررت الانسحاب ولكن وفق قواعد وضوابط لتسليم الأمانة على غرار تقديم التقارير المالية والأدبية وتنظيم جلسة تقييمية وأخرى انتخابية. وأضاف اليونسي "لا يمكن لأي شخص أن يواصل العمل على رأس النادي الإفريقي في مثل هذه الظروف لكن هناك روح المسؤولية.. ولا يمكنني التخلي الآن وترك الفريق يتخبّط في المجهول"، لافتا إلى أنّه ومنذ سنة 2010 قام بدفع مبالغ مالية من جيبه "ولن يطالب الفريق باسترجاع ما قدمته لكن هناك أشخاص أخذت ضمانات منّي لمساعدة النادي ويجب الاعتراف بديونهم". ومرّر اليونسي رسالة إلى كبار الافريقي بالقول: "إن رغبتم في مغادرتي بهذه الطريقة فلا سبيل إلى ذلك... إن تم الاتفاق فيمكنكم التوجه إلى جامعة كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة باعتبارها سلطة الإشراف للتقدّم بقائمة موحّدة تضمّ أعضاء الهيئة التسييرية واختيار رئيس يقدّم ما يفيد أنه سيقوم بخلاص ديون الإفريقي وأن يقع تنظيم جلسة تقييمية فقط دون الحاجة الى جلسة انتخابية لتسليمه الأمانة حينها سأغادر". وأوضح عبد السلام اليونسي أنّه رغم الظرف الصعب وخطايا الفيفا لكنّه وبقيّة أعضاء الهيئة انطلقوا في الإصلاحات الفعلية ووضعوا خارطة طريق للقطع مع الديون وانعاش خزينة الفريق "لكن حملات التشويه والتهديد وبث الفتنة لم تنته وتأجّجت قبل كل مباراة لتأليب اللاعبين والجماهير وهو ما يفسّر النتائج السلبية والمردود الضعيف" حسب قوله.