أتذكر وأذكر بالحكاية الشعبية القديمة التي تتحدث وتقول....كان ولد أمي عيشوشة يدخل حوش دجاج الجيران يسرق بيضة الدجاجة كلما سمع صوتها يبشر ببيضتها، ويجري ولد أمي عيشوشة لأمه بالبيضة فتسلقها وتتمتع بها مع ولدها...ومن البيضة تمرن الولد على السرقة فأصبح لصا...وفي يوم ألقي القبض على ولد أمي عيشوشة وقدم للقضاء فجاءت تبكي وتستعطف القاضي وتطالب بسراحه، فقال الولد قولته المشهورة (لو كان أمي تحبني حال من العظيمة تردني)... ....تذكرت هذه الحكاية الشعبية وذكرتها لأنني رأيت الآباء والأمهات يتجمعون أمام وزارة العدل يطالبون بسراح أولادهم الذين تم القبض عليهم في أحداث السرقة والنهب والشغب وقلت....لو كانوا يحبون أولادهم ويعطفون عليهم لمنعوهم وردوهم ولم يتركوهم يشاركون في شغب يضر بالشعب والوطن....ما قولكم؟ ما قول الآباء والأمهات؟