... ليس الذنب ذنبك، وليس الذنب ذنبي، لحظات قليلة وينتهي كل شيء. قدرك ان تكوني دجاجة وقدري ان اتمتع بلحمك اشرحه واطبخه وآكله. قاق... قاق... قاق... اصرخي ولولي، لن يغير ذلك من الامر شيئا. انتهى امرك بعد ان دفعت ثمنك بمرارة المفلس الجائع، دفعته دفعة واحدة الى الحتف، حين امتدت يد صاحبك القديم، بلا شفقة تأخذ اجرك لم تعد في قلبي رحمة ولا شفقة. قاق... قاق... قاق... اصرخي، انفجري، ازعقي لن يتغير الوضع، انت دجاجة في قفص وأنا جائع يتلمظ وكل شيء جاهز للجريمة الحلوة، هذه الملابس ستزول اجل ستزول ريشة ريشة على إيقاع الموسيقى. لن تشعري بذلك، سيمر الألم، اي الإثم في لمح البرق وينتهي عذابك وتبدأ سعادتي. قاق... قاق... قاق... اقفزي طيري داخل القفص، لن تفلتي من قبضتي، قدرك ان تكوني دجاجة اتسمعين؟ انظري اليّ كما شئت، في غيظ ونقمة أو في حبّ وهيام لن تغيّري من الوضع شيئا. أنت دجاجة في قبضة جائع وليس لنا خيار. ما اعسر الضيق يا دجاجة ضاقت بها الدنيا وكل مصانع التدجين والتفريخ وكل الأزمنة، يا دجاجة ذنبها انها دجاجة بلحمها وشحمها. قاق... قاق... قاق... اقسم لك ان الامر يتجاوزني يا اكرم مخلوق يتنازل عن لحمه للآخرين. نظر الى دجاجته تجاهد بحثا عن مخرج لها من القفص وانفجر ضاحكا حين خطر له خاطر غريب: ماذا يحدث في هذا العالم الجائع وتضرب الدواجن والسوائم عن الأكل معلنة رفضها الصارخ لعمليات الذبح والمازوشية؟؟؟ ماذا لو تخرج جميعها في كل شوارع العالم محتجة عن المجازر التي تبنى وتلقب بأضدادها. «مجزرة السعادة»، «مجزرة الأمل»، «قصاب الأخوة»، «قصاب الحي»، «مجزرة الرحمة» يا إلهي امر مذهل لو يحدث ذلك؟! «دعونا نعيش بسلام يا عباد الله يا بشر يا أكلي اللحوم» يأتي صوت انثوي رخو من الداخل، يا أبا تمام يا أبا تمام أنا جاهزة. ويعلو الصراخ ويحتد قاق.. قال.. قاق.. قاق. * مهدي عليمي المبيت الجامعي الياسمين (ابن خلدون) *** على ظهر الطوفان قد يأتي الطوفان وأنت في آخر المكان بلا مكان.. تلفك وحشة قاتلة وأنا عْمري وجع مللْت السؤال مللت الجواب مللت انتظار العقاب لكن حتْما ساتيك مساء على ظهر الطوفان فأخرج من طاعة الزمان عن طاعة المكان فهو ليس تمرد ولا عقوق فالفجر يخرج عن طاعة الليل فأنا.. فأنت.. منديل الزمان نبحث عن آت من آخر المكان ليروي إلينا وحشة المكان لأنك امرأة بلا مكان قررت أن آتيك على ظهر الطوفان.. * محسن حسين (زغوان) *** حكايتي مع الزمان ... على الجدار كلماتْ تبحث عن سرّ الأمانْ.. تتحدى الزمانْ تسأل عن الحنان.. ... عن الأمانْ؟ -*-*- كلما تقدّمت الى الأمام ونزعت عن الحصان اللجامْ كلما ناديت الفرح.. وجدتني أغرق في الأوهام -*-*- كلما داعبتُك يا دهْر كلما عانقت الفرار غير أني.. لن أملّ كسر الصخر ولا أملّ كتابة الأسعار ففيها الخلود.. وفيها الاستمرارْ * خولة طليبة (8 اساسي) المدرسة الإعدادية نهج سكيكدة جبل جلود *** كوني كما تعتقدين كوني كما تعتقدين.. لكن لن تكوني.. كوني كما تحلمين.. لكن لن تكوني.. فالشرق شرق.. والغرب غرب والغرب موت.. فلا تدعي جنوني فالشرق شرق.. في الماضي تمنيت ألفا بل ألفي مرة.. أن ألمس جسدك الممنوع.. أن ألمس شعرك المكشوف الممنوع... ذاك الجسد الشرقي الممنوع فكوني كما تعتقدين.. بيد أنك لن تكوني.. فمن خان كيف يكون.. وكيف يمكن ان يكون؟ فالشرق شرق.. والغرب غرب.. والغرب موت. في الماضي.. تمنيت ان أداعبك.. كالطفلة بين ذراعيّ أين الطفلة؟.. قد كبرت.. لتقول: سأكون.. سأكون... سأكون وتبّا للشرق الملعون فكوني كما تعتقدين لكن.. كيف شرقك تخونين؟ كوني كما تعتقدين.. لكن لن تكوني.. * عماد إىلامي (فريانة) *** الحلم مررت بها فأعجبتني احسست انها احبّتني بل رأيت الحبّ في عينيها بغمزة اخذتها، اخذتها من بين اهلها على ظهر حصاني رميتها الى البحر توجهنا ركضنا، تحدثنا، ضحكنا، تسمّرنا في مكاننا دقّقت النظر في عينيها لم اقدر على مقاومة جمالها بالحضن اخذتها. عانقتها، اغمضت عينيها فقبّلتها ثم ذابت قلوبنا. بالرمال تلوّثت ثيابنا، تسلّلنا ورجعنا، دام حبنا ورباط علاقتنا وكررنا لهونا، ذهبت الى منزلها دخلت غرفتها دخلت من الشباك ولم اجدها تسللت الى المطبخ بحذر خوفا من امها وبدخولي اخفتها همست لها وللخروج دعوتها، اقتربت وبيدها تبكي وقالت: «لماذا... لماذا حطّمتني... لا.. لا بل حطمت نفسي» ومن نبرة صوتها فهمتها تسمّرت في مكاني، فكرت تنهّدت وغرست السكين في صدرها وما ان رأيت دمها حتى قفزت من سريري صارخا احبها... احبها. * رضا الضويري (القيروان) *** ردود سريعة * غيث بئر علي بن خليفة: «تائهون» فيها نفس شعري ننتظر منك نصوصا أخرى. * عبد المجيد الرزقي وادي الليل: «لك جئت» فيها ومضات شعرية، مرحبا بكل مساهماتك. * ثامر بنحسن منزل شاكر: مرحبا بك صديقا جديدا «لواحة الإبداع» اكتب على وجه واحد من الورقة ومرحبا بكل مساهماتك. * غادة غومة المتلوي: «إهانة الحب» تكشف عن موهبة شعرية ننتظر منك مساهمات افضل.