قال ياسين العياري النائب المستقل بمجلس نواب الشعب إنّ الأزمة الحالية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سبقت التحوير الوزاري، لأنّ قيس سعيّد كان قد صرّح أنّه ضد أي تحوير وزاري حتى قبل أن يعرف من هم الوزراء الجدد، والنقطة التي أفاضت الكأس هي إقالة وزير الداخلية المحسوب على رئيس الجمهورية وعندها قرّر سعيّد العمل على إسقاط حكومة هشام المشيشي وفق قوله. وقال العياري ف تصريح لموزاييك: ''حديث سعيّد عن مكافحة الفساد مجردّ تعلّة ولو كانت هذه هي مشكلته الحقيقية.. هل كان يقبل استقبال الياس فخفاخ الذي تحوم حوله شبهات فساد عندما كان رئيس حكومة؟؟''. وفي خصوص الحل للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها تونس دعا العياري إلى عقد جلسة تكون كلّ الكتل ممثلة فيها وتتم دعوة هيئة مكافحة الفساد وتوجيه سؤال واضح لها ألا وهو إن كان هناك شبهات فساد تحوم حول الوزراء المقترحين، وإذا كانت إجابتها بنعم فعندها الحكومة ترحل وإن كانت إجابتها بلا فعلى رئيس الجمهورية أن يعتذر ويقبل استقبالهم لأداء اليمين. وتابع قوله: ''لكن في هذه البلاد لا يريدون الحلول لأنّ الجميع يستثمر في هذه الأزمة... من كانوا في حكومة الفخفاخ يريدون إسقاط حكومة المشيشي مهما كان الثمن''.