دخل أصحاب المحلّات التّجارية والدّكاكين بمختلف أصنافها بالمدينة العتيقة وبأسواق باب الجبلي بصفاقس اليوم الأربعاء في إضراب بيومين اثنين احتجاجا على تواصل مشكل الانتصاب الفوضوي الذي أصبح يهدّد موارد رزقهم. المدينة العتيقة بصفاقس التي تعتبر القلب النّابض للنّشاط التّجاري بالمدينة بدت اليوم الأربعاء كأنّها مدينة أشباح بعد أن أغلقت المحلّات والدّكاكين بمختلف أصنافها أبوابها. وقد انخرط في الإضراب تجّار الملابس الجاهزة والأحذية والمصوغ والخضر والغلال وغيرها. في الواقع عبّر لنا التجّار المشاركون في الإضراب عن استيائهم من بلدية صفاقس وغضبهم على رئيسها منير اللّومي الذي واصل تجاهله لمشاكلهم ولم يفعل شيئا لوقف زحف التّجارة الموازية – حسب تصريحاتهم. بعض التّجّار المضربين أشاروا إلى أنّ البلدية سلّمت عديد الرّخص لأشخاص للانتصاب بمختلف جهات المدينة لكسب ودّهم – الشّيء الذي زاد من حدّة الانتصاب الفوضوي بشكل غير مسبوق أدّى إلى عجزهم عن كسب قوتهم اليومي وعن تغطية المصاريف التي يستوجبها امتلاكهم لمحلّ تجاري.