كشف الطيب اليوسفي مدير ديوان رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد إنّ الحكومة كانت لها معلومات وعلى علم مسبق بمخطّط إقامة إمارة داعشية في بنقردان وأنّ رئيس الحكومة آنذاك الحبيب الصيد أشرف على اجتماع ضم كبار الاطارات العسكرية والأمنية لضبط الاستعدادات للتصدي لهذا الهجوم وإحباط مخطط إقامة إمارة داعشية بناء على ''معطيات استعلامية موثوقة'' وفق قول اليوسفي. أشار مدير ديوان الصيد في تدوينة على صفحته بموقع فايسبوك إلى أنّ ما أظهرته القوات العسكرية والأمنية في صدّ الهجوم الذي قامت به عناصر إرهابية على مدينة بنقردان، كان دليلا على ذلك، حسب ما جاء في التدوينة. وواصل اليوسفي بالقول: إنّ الحبيب الصيد كان يعتبر الحاق الهزيمة ب ''داعش'' الإرهابي في بن قردان هو ''بمثابة ثأر شخصي لشهداء العمليات الإرهابية في متحف باردو ونزل الايمبريال بسوسة وشارع محمد الخامس بالعاصمة''. وأضاف أنّ محيطين برئيس الجمهورية حينها الباجي قايد السبسي قاموا بتأليب الرئيس على الحبيب الصيد بعد الترحاب الذي لقيه رئيس الحكومة عند تحوله لبن قردان، وذلك بدعوى أنه "سرق الأضواء منه وأنه يريد ارتداء ثوب الزعيم". وواصل في هذا الخصوص "من المضحكات المبكيات أنه بمجرد تحول الحبيب الصيد إلى بن قردان يوم 13 مارس 2016 وما لقيه من ترحاب شعبي كبير حتى صعد بعض المحيطين بالمرحوم الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية آنذاك في إيغار صدره على الحبيب الصيد بدعوى أنه سرق الأضواء منه وأنه يريد ارتداء ثوب الزعيم". كما أشار إلى تعرّض بعض القيادات الأمنية التي كان لها دور بارز في ملحمة بن قردان إلى التنكيل والإساءة خلال فترة تولي يوسف الشاهد رئاسة الحكومة. وختم اليوسفي بالقول: '' هذه شهادة للتاريخ مع التحفظ على المعطيات التي تتدرج ضمن أسرار الدولة والأمن القومي ».