حدث ابو كمامة الكوروني قال: ساءت أحوالنا بعد ان سرقوا منّا أموالنا بسبب تدني أحوالنا و جشع أرواحنا و غياب الضمير و انتشار الغنيمة على حساب الفقير، كما فرضت علينا الكورونا أحكامها فلبسنا الكمامة لنواري سواد وجوهنا وخبث أفعالنا وصرنا من الموت خائفين ومن الفناء مرتعدين و من استمرار الخيرات غير متأكدين و صار الموت بيننا زائرا ثقيلا في انتظار أن يتكرم شيخ القبيلة لشراء اللقاح و يريحنا من هذا الوباء اللعين…وسعدك يا فاعل الخير.. . . وبينما نحن ننتظر اللّقاح لنضمّد بعض الجراح تعالت الأصوات و الصياح و النّباح حيث كلّ من الرّياح العاتية المزمجرة مساء و صباحا تدّعي أنّها وراء مجيء اللّقاح حتّى يوزّع على فئة من المرضى و الهمّ ينزاح و لكن حملت الرياح هذا اللّقاح و أهدته إلى هناني و حميدة شيخها و أم تراكي الناس الملاح و انتشرت فضيحة القمح المسرطن و الأرز و الخضر و السبناخ و لا ندري هل وصل بعد اللّقاح أم في عرض البحر و قبل أن يصل لليابسة توّج توزيعه بالنّجاح وانتهى العرس بالمسرّات و الأفراح و زغردي يا انشراح.