رغم النتائج الايجابية التي ما انفكّ يحققها الفريق على امتداد الجولات الأخيرة من مرحلة الاياب للموسم الجاري فإن فريق القوافل يعيش أزمة مالية حادة قد يكون لها الأثر السلبي على مستقبل الفريق بالرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم في المواسم المقبلة وقد تسبب الديون المتراكمة بذمّة الفريق في هروب وتراجع كل من يفكر في المسك بمقاليد الفريق في الموسم المقبل. هذا وقد علمت «الصريح» من مصادر جديرة بالثقة أن أكثر من عشرين قضية عدلية قد حسمت وحكم فيها لرافعيها من لاعبين قدامى ومدربين سابقين ومسيرين ضدّ فريق القوافل وبالتالي قد يحرم الفريق من الانتدابات في بداية الموسم المقبل من قبل الجامعة إلى حين حصول كل المشتكين على مستحقاتهم. 84 ألف دينار لصاحب النزل من بين القضايا التي حسمت مؤخرا قضيتين تقدم بهما صاحب نزل قفصة بلاص ضد فريق القوافل وقد حكمت له المحكمة في الأولى بمبلغ 69 ألف دينار وفي الثانية بمبلغ 25 ألف دينار وقد أكدت لنا إدارة النزل أنه على عكس ما روج مؤخرا فانهم لم يستلموا ولو مليما واحدا من إدارة القوافل. اللاعبون قد يجدون أنفسهم في الشوارع أغلب لاعبي فريق القوافل يقيمون بعمارة بحي سيدي أحمد زروق ولم تحصل صاحبتها على معلوم الكراء لأكثر من ستة أشهر وقد تقدمت بشكاية ضد الفريق للحصول على مستحقاتها بعدما كلت وملت من مماطلة المسؤولين لها وهددت اللاعبين برمي أغراضهم في الشارع في أكثر من مناسبة وبالتالي فإن لاعبي الفريق قد يجدون أنفسهم في الشوارع في الأيام المقبلة. تهديد بالاضراب من جديد بدخول شهر جوان دخل لاعبو الفريق الشهر الرابع بدون جراية إضافة إلى بعض المنح الأخرى المتخلدة بذمة الفريق وإضافة أيضا إلى غياب كل المؤشرات التي توحي بحصولهم على مستحقاتهم خلال الأيام المقبلة جعلهم يفكرون في العودة للاضرابات من جديد وقد أبلغوا المدرب بن ساسي بذلك في الحصة التدريبية لمساء الجمعة الفارط معللين احتجاجاتهم باقتراب نهاية الموسم مع عدم حصولهم على مستحقات أربعة أشهر كاملة. كل هذه المشاكل التي يعاني منها الفريق بجميع أصنافه توحي بأن هنالك إلى جانب الأزمة المالية أزمة تسيير ولدت انعدام الثقة بين اللاعب والمسؤول.