بعد تجربة في الخليج وما رافقها من تعليقات وحديث عن « هروبه » من الأولمبي عاد المدرب فريد بن بلقاسم إلى تونس وتحديدا الى القوافل أين حقق نتائج باهرة منذ سنوات قليلة . « الشروق » التقت هذا المدرب في مركز التربصات بعين دراهم أين يستعد القوافل للموسم الجديد وكان الحوار التالي : الا ينوى بن بلقاسم تغيير المهنة بعد رحلة الخليج وتحسن الأحوال المالية ? أنا مهنتي التدريب وفي تونس أو خارج أرض الوطن لا أمتهن إلا التدريب وبالتالي فإن تدريب الفرق الخليجية ليس حتما نهاية المشوار مع الكرة والعودة إلى أرض الوطن بمشروع آخر بعد تحسن الأوضاع المالية . كانت لي تجربة بموسمين في السعودية وعدت ودربت في تونس والموسم المنقضي في الامارات وها أنا من جديد في تونس ولن أمتهن شيئا غير التدريب فما خضته هو تجربة في سجلي وتحسين للوضعية الاجتماعية ورزق العائلة . لماذا القوافل ? كانت لديّ حال عودي عدة عروض من أكثر من فريق وآخترت قوافل قفصة للذكريات الحلوة مع هذا الفريق . خضت 3 مواسم طيبة و8 مباريات في كأس افريقيا والدخول إلى دور المجموعات ونصف نهائي كأس تونس ...منذ موسمين لعب الفريق إلى آخر جولة من أجل تفادي النزول .... هو تحد جديد بالنسبة إليّ رغم أن الفريق غادره اللاعبون بنسبة 100 ٪ ولم يبق سوى لاعب أو اثنين ومع ذلك قبلت وسأعمل على كسب الرهان رغم علمي المسبق بأن المهمة لن تكون سهلة . يقال أن بن بلقاسم لم ينجح إلا مع مجموعة معينة من اللاعبين ? يقولون أن فريد بن بلقاسم لا ينجح إلا بمجموعة معينة من اللاعبين يرافقونه أين ماحلّ وهذا الموسم سأثبت عكس ذلك يعني أني قادر على النجاح مع مجموعة تزخر بالشبان الانتدابات هذا الموسم لن تكون بحجم المواسم السابقة ... الفريق كان ينتدب ما يقارب ال 20 لاعبا وهذا الموسم سنعول على شبان النادي مع عدد معقول من الانتدابات 6 كأقصى تقدير ...صحيح أني وفي فترة معينة كانت لدي مجموعة من اللاعبين رافقوني في قفصة وبنزرت ونجحوا معي ونجحت معهم لأنهم من الطراز الذي يقدم لك ما تريد دون عناء على امتداد 26 مباراة وأكثر لكن لكل مرحلة طريقة بناء . لماذا غيرت سياستك هذه السنة ? الساحة اليوم تكاد تكون خالية من هؤلاء اللاعبين الذين تعول عليهم في المناسبات والوضعيات لذلك سنراهن على شبان النادي .. انتدبنا سامي هلال ( حارس مرمى ) ورضوان التونسي ( مدافع ) ومروان العقربي وهو ثلاثي شاب من الترجي الرياضي التونسي مع بقاء بلال القنطاسي وعودة حمزة الأدب وعبد القادر ضو وشرف الدين الحاج سنحاول تكوين مجموعة متجانسة تقوم أساسا على توفير الفرصة لشبان القوافل. ماهي سياسة النادي الجديدة في غياب الانتدابات ? النية متجهة نحو بناء فريق يمتلك طابعا قفصيا صرفا بالتعويل المشترك بين اللاعبين القدامى والشبان الصاعدين و الجماهير مطالبة بالتشجيع والصبر حتى لا تحبط عزائم الشبان منذ الجولة الأولى ويحدو الأمل بقية شبان النادي في المستقبل عند ما ينجح شبان اليوم ... وهذا ليس بالغريب على فريد بن بلقاسم الذي راهن في السابق ونجح عندما عول على شكيب لشخم وباسم النفطي وأمير العمراني ولمين النصايبي . ماذ لو تتأخر المستحقات ? يرى البعض أني قد لا أواصل المشوار مع القوافل لعدم انتظام إدارة النادي في تسديد مستحقات اللاعبين والإطار الفني وليعلم الجميع في هذا الصدد أنني في مواسم العز مع القوافل تأخرت المستحقات 4 أشهر على المدرب واللاعبين ولما تحسنت الأمور حصلنا على مستحقاتنا دون ضوضاء وأسمع منذ موسمين أن القيامة تقوم كلما تأخرت المستحقات لشهرين أو 3 ومع ذلك فإن الفريق قد لا يعيش هذا الموسم ما عاشه منذ موسمين فالانتدابات ستكون في حدود المعقول بما يغني الفريق على عديد المصاريف والنفقات الكبيرة ثم أن صرف المستحقات في إبانها يشجع الشبان على العطاء والتنافس من أجل التألق وهو ما يعود بالفائدة على الفريق ككل . المطلع على الرصيد البشري للقوافل يؤكد أن تدريبك لها مجازفة كبرى ? قد يرى البعض أنه من المجازفة بمكان دخول تجربة مع فريق قد لا يكون له حظ في البقاء من خلال قراءة في قائمة اللاعبين الناشطين حاليا وأنا أرى أن القوافل وبهذه المجموعة بالذات ستصنع الحدث إذا توفر الصبر والتشجيع وإذا كنت سأباشر عملي وأنا أحمل ذرة يأس من البداية فسينعكس ذلك على المردود ونقع جميعا في المحضور ... أنا متفائل لكن أعلم أن المهمة لن تكون سهلة ثم أن حال القوافل هو حال 10 فرق بالرابطة المحترفة الأولى والدليل أن 8 فرق لعبت من أجل تفادي النزول في الموسم المنقضي . ماذا تريد أن تقول للأولمبي الباجي بعد هروبك سابقا ? لابد من التذكير أولا أنني لم أخن ولم أغدر بالأولمبي الباجي ...ورئيس النادي كان على علم بالعرض الاماراتي المغري فلم يمانع ... أول اجتماع باللاعبين ذكرت لهم أن مجموعة فيها السلطاني وحرب وصابر المحمدي وعلي الهمامي لا يمكن إلا تكون طيبة ومن المنتظر أن يكون موسمها أكثر طيبة والحمد لله جاء المدرب الذي فهم « اللعبة » في الوقت المناسب فصدقت تكهناتي ....وهنيئا مجددا للأولمبي الباجي . بماذا تريد أن تختم ? تغيير المدربين هي سنة الحياة في كل الفرق وهي ضريبة مهنة التدريب أساسا. أطلب بكل لطف من كل الزملاء أن يكونوا يدا واحدة. فالعيب كل العيب أن يقدح زميل في زميله حال تولييه المهام بدلا عنه . إيهاب النفزي لماذا يرفض الجميع رئاسة فرع كرة القدم؟ شبيبة القيروان مع نهاية التربص المغلق الأول الذي احتضنه مركز التربصات ببرج السدرية طيلة الأسبوع المنقضي والذي كان ناجحا على جميع المستويات حسب تصريحات اللاعبين والجهاز الفني والمسؤولين طغت على السطح مسألة رئاسة الفرع من جديد. وهذه النقطة الهامة والبارزة شكلت موضوع حديث الأحباء خلال الأيام الأخيرة أمام الفراغ الموجود في هذه الخطة منذ الموسم الفارط، مما جعل رئيس الجمعية فاتح العويني يضطلع بنفسه بهذه المسؤولية في منتصف مشوار البطولة ليبقى السؤال مطروحا: لماذا العزوف عن تحمل هذه المسؤولية رغم وجود عديد الأسماء التي لها من الخبرة والكفاءة ما يجعلها قادرة على تسيير دواليب فرع كرة القدم بكل حنكة ودراية وربما تقديم إضافات مازالت مفقودة الى اليوم. دكتاتورية هذا العزوف قد تكون له مبرراته الموضوعية تترجمه الخلافات والإنقسامات الموجودة حاليا داخل الهيئة.. فالمشاكل تكاد تكون يومية والحديث عن صعوبة مواصلة العمل داخل الهيئة الحالية أصبح على لسان أكثر من مسير.. فما الذي تغير؟ في الموسم الفارط انطلق الموسم باجتماع العائلة الموسعة في لحظات ودّ واخلاص من أجل الأخضر والأبيض... عشرات الأسماء البارزة والمؤثرة والفاعلة تطوعت باندفاع وقدمت الدعم المالي والمعنوي اللازمين.. تلقائة كبيرة لم نرها منذ مواسم.. الجميع تخلص من الأحقاد والمشاكل الشخصية والحسابات الضيقة الكل ألقى بهموم الماضي خارج أسوار عاصمة الأغالبة للوقوف صفا واحدا من أجل إعادة أمجاد هذا الفريق العريق لذلك نجحت تجربة الموسم الفارطة وعادت جماهير الأخضر والأبيض بقوة بعد عزوف تواصل لأكثر من عقد تلهت فيه بتشجيع أندية أخرى وألوان أخرى... لكن هذا الموسم تغير كل شيء، فلم نعد نرى ذلك الإندفاع الجارف وأغلبية أعضاء الهيئة يناشدون الرحيل فلا اجتماعات للهيئة ولا للأحباء وحتى الإعلاميين يعولون على المصادر الخاصة للحصول على بعض الأخبار. قطيعة كاملة بين جميع الأطراف الفاعلة التي كانت في الموسم الفارط يدا واحدة... فماذا الذي تغيّر؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ ما يمكن تأكيده أن دكتاتورية القرار وراء هذا الهروب والعزوف من تحمل أي مسؤولية خاصة في فرع كرة القدم. رفض لأن إشكال رئاسة الفرع مازال مطروحا رغم تردد اسم السيد كمال الشملي للإضطلاع بهذه المهمة إلا أن هذا الأخير نفى نفيا قطعيا فكرة رئاسته للفرع ولجنة كرة القدم لأسباب مهنية بحتة باعتبار تواجده باستمرار خارج حدود الوطن... وهكذا تبقى هذه الخطة شاغرة رغم أهميتها وقد يضطر رئيس الجمعية فاتح العلويني للإضطلاع بنفسه بهذه الخطة هذا الموسم كذلك، إلا أنه لابد من التأكيد أن عدم الرغبة والعزوف عن تحمل هذه المسؤولية وحالة نفور بعض الأعضاء الآخرين من تحمل أية مسؤولية أخرى أمر له أكثر من معنى!!