ليس من حق أي كان في تونس اليوم.. أن يدعي معارضته أو اعترافه على كل وفاق أو اتفاق يحصل عندنا. أقول هذا.. لأنه لا يمكننا انقاذ حالنا أو التقدم فيه قيد أنملة بدون توفرا لشرط الاساسي في ذلك والمتمثل في الوفاق وفي الاتفاق بيننا. من هذا المنطلق فقد لا يمكننا نحن أبناء الشعب الكريم الا أن نحيي وأن نرحب.. وأن نهلل المنطلق ونكبّر.. باتفاق الجماعة على تحديد موعد نهائي للانتخابات. الا أنه ومع هذا.. فقد يمكننا أن نلحظ بأن الجماعة وأقصد الحكومة والاحزاب قد تصرفوا في المسألة بمفردهم.. وبدون الرجوع إلينا على الاقل.. لاخذ رأينا حول ما نراه فيها صالحا. أكثر من هذا فحتى وسائل إعلامنا المرئية والمسموعة ولكي تدلل بأن الاتفاق هذه المرأة جماعي وبات ولارجعة فيه.. فلقد اتصلت بمختلف الاحزاب لتأخذ موافقتها ولتتأكد من أنها لا ترى مانعا فيما حصل..الحقيقة أن هذه المسألة قد أكدت لنا نحن أبناء الشعب الكريم تواصل محاولات تغييبنا عن الساحة.. أو لعلها قد أوحت لنا بأن هذه الاحزاب التي وافقت باسمها ونيابة عنا قد اكتسبت بعد الشرعية اللازمة لذلك.. وقد تحولت بدون علمنا وحتى بدون ارادتنا الى ناطق باسمنا. نأكل أن تكون المسألة وقتية.. وخاصة.. لأنها لو تواصلت فسوف نجبر عندما نذكرها غدا على ترديد أغنية: هذي البداية.. ومازال.. مازال..