الذي جرّني الى هذا الحديث هو ماحصل بمدينة سيدي بوزيد اذ ما ان استنجد المقيمون بقسم التوليد بمستشفى سيدي بوزيد برجال الحرس الوطني بسيدي بوزيد لوضع حد لتصرفات شابين تسمرا حذو احدى النوافذ وبحوزتهما سيارة، حتى هب رجال الجيش والحرس الوطني بسيدي بوزيد لاستجلاء الأمر حيث تم اخضاع الشابين مصدر قلق المقيمين بالمستشفى. المذكور لتحريات دقيقة وبسؤالهما عن مصدر تلك السيارة التي تحمل لوحة منجمية اجنبية لم يستظهرا بوثائثقها وهو ما تطلب نقلهما الى مقر الوحدة لمواصلة التحري معهما... وما ان سمع الأقارب بذلك حتى هرعوا نحو المركز الأمني وهددوا بحرق أنفسهم ان لم يقع اطلاق سراح الشابين المذكورين، وبعد مراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد تم الافراج عن الشابين فيما تم الابقاء على السيارة المشبوه فيها ولكن هذين الشابين رفضا ذلك بل أعلنا العصيان ثم عمدا الى تدبر كمية من البنزين سكباها على ملابسهما وأضرما النار... سارع بعض الحضور باطفاء النار التي بدأت تلتهم جسمي الشابين وتم الاستنجاد بالحماية المدنية بسيدي بوزيد حيث وقع نقلهما الى المستشفى قصد اسعافهما... ومنذ الوهلة الأولى تبين ان الحروق من الدرجة الثالثة وهوما تطلب تحويلهما الى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس حيث تم الاحتفاظ بهما في غرفة العناية المركزة. هذا وقد تكفل رجال فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بسيدي بوزيد بمواصلة البحث في هذه الحادثة قصد معرفة خفاياها والكشف عن لغز السيارة المحجوزة قبل اعادتها الى صاحبها... وحس آخر المعلومات التي تحصلنا عليها يبدو أن حالة الشابين خطيرة على اعتبار أن حروقهما من الدرجة الثالثة.