وفي هذا السياق اعلن حمادي الجبالي الامين العام لحزب النهضة ومرشحها لمنصب رئيس الحكومة الانتقالية الثانية بدء مشاورات اولية بين الحركة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات في اطار مشاورات ستشمل العديد من الاحزاب الاخرى للاتفاق على مختلف مؤسسات المرحلة الانتقالية الثانية. وقد أشارت مصادر حزبية الى سعي حزب التكتل الحثيث الى ضم قوتين يساريتين اخريين الى الاغلبية ل»تعزيز موقع اليسار ولضمان اكبر قدر من الاجماع». من جهة اخرى اشار بعض المحللين الى تودد حزب النهضة لحزب العمال الشيوعي التونسي وللحزب الديمقراطي التقدمي والقوميين واكد زعيم النهضة راشد الغنوشي مؤخرا انفتاح حزبه على كل القوى التي ناضلت ضد الاستبداد منذ اكثر من 50 عاما في تونس لبناء مؤسسات الدولة الجديدة على قاعدة «الوفاق « وقال في هذا الصدد «نسعى الى اخواننا في الوطن مهما كانت توجهاتهم طالبين منهم المشاركة في كتابة الدستور وفي نظام ديمقراطي وفي حكومة ائتلاف وطني في اطار الوفاق». واضاف «لا يجب ان نغفل جهاد من ناضلوا من اجل هذه الثورة وتداولوا على السجون منذ الاستقلال من قوميين واشتراكيين ونقابيين وليبراليين وشيوعيين . وتجدر الاشارة إلى أن المجلس التاسيسي سيتولى اختيار رئيسه ونائبيه والاتفاق على نظامه الداخلي ونظام مؤقت لادارة الدولة كما يعين رئيسا مؤقتا جديدا وبعد ذلك، يكلف الرئيس الموقت الجديد من تتفق عليه الاغلبية في المجلس بتشكيل حكومة جديدة للمرحلة الانتقالية الثانية . ويدعو حزب النهضة الى تشكيل حكومة ائتلاف وطني ويؤيده في ذلك حزب المؤتمر من اجل الجمهورية. في المقابل يدعو حزب التكتل الى «حكومة مصلحة وطنية» مع استبعاد «الاحزاب التي تعاملت مع بن علي» في حين يدعو حزب التجديد الى «حكومة كفاءات وطنية من خارج الاحزاب»