التاريخ الوطني التونسي الذي اقترن تاجه بالزعيم الخالد الحبيب بورقيبة منذ دهر حتى حفظه التاريخ المجيد لن يحيد عن مجده مهما فعل المناوؤون والمزايدون لانه مهما حاولوا فالتبر تبر والماس ماس والفضة فضة والشروق شروق والغروب غروب ...ومهما غيروا بوصلة التوجهات الحزبية الضيقة فان الشمس تعرف شروقها والاسد مهما تغيرت وحوش الغابة يعرفه الاسود ....والرجال بالرجال تذكر ... والاحداث بالصناديد تتحدث ...ولا اظن ان صفحات التاريخ تغير من شأوها مهما نصعت الالوان فوقها ..وسوف يبقى الشروق لماعا مشرقا بشمس شروقه وضحاه ..وعلّمنا تاريخ الفراعنة ان الرياح مهما هبت ومهما عصفت ..فان الاثر قائم ثابت ...وكذا الزعيم بورقيبة الذي ارسله لنا الرب نبراسا مشعا لبناء خضرائنا ...وهو الزعيم الوحيد الذي ارسله الله لنا لانقاذنا من براثن الاستعمار والتخلف لبناء تونس الحداثة والريادة ...ومها فعل الصيادون في المياه العكرة لتدمير ما بناه فان تونس التاريخ عصية عن مآربهم الهدامة وبالمحسوس اثبت التاريخ ان بناء تونس العصريه بني على اسس قويمة بشهادة العظماء ممن حكموا العالم في السابق واللاحق والتاريخ لن يخطىء في التقييم والتقويم وسوف تبقى ارض عليسة وحنبعل عصية عن المناوئين والمخادعين وسوف ياتي الزمان الذي يكشف الخارجين عن امومة الخضراء التي كانت ولا تزال مضرب حضارة العالمين ..وسوف يثبت التاريخ مجددا ان تونس الخضراء ستبقى صامدة وسوف يوشح ابناؤها الصادقون جيدها المرمري بعقد التصالح الوطني ..وسوف تبقين يا تونس الخضراء شامخة ..غدك الوضاء من غد ابناءك الغيورين..واختم " تونس صامدة خضراء..وستبقى كذلك في حماية رب السماء"..وحبا في تونس اختم بما ابدعه نزار قباني في عشق تونس اذ ابدع : يا تونس الخضراء جئتك عاشقا .. وعلى جبيني وردة وكتاب إني الدمشقي الذي احترف الهوى .. فاخضوضرت بغنائه الأعشاب أحرقت من خلفي جميع مراكبي .. إن الهوى ألا يكون إياب أنا فوق أجفان النساء مكسر قطع فعمري الموج والأخشاب لم أنس اسماء النساء .. وإنما للحسن أسباب ولي أسباب ياساكنات البحر في قرطاجة .. جف الشذى وتفرق الأصحاب