لقد شدت انتباهي تلك الابتسامة العريضة الطويلة التي ظهر فيها الرئيس المصري السيسي وهو يستقبل ويحادث البابا فرنسيس، اذ انني اشهد الله انني لم ار هذا الرئيس قد ابتسم من قبل مثل تلك الابتسامة النادرة التاريخية فكل الصور التي رأيتها له قبل ذلك كان يبدو فيها حزينا مرهقا متعبا متبرما، ولكأن هموم الدنيا كلها نزلت على كتفيه ورأسه الى أسفل قدميه، كما انني اشهد الله انني لاول مرة ارى اسنان السيسي الذي يبدو انه يحسن الضحك والابتسام بعد ان اكد لنا انه يحسن الخطاب وفنون الكلام.. والحقيقة ان الرئيس السيسي لم يخالف ولم يشذ عن القاعدة او السنة التي عرف بها الرؤساء العرب فهم لا يبتسمون ولا يضحكون ولا ينبسطون الا امام رؤساء وزعماء واهم وابرز الشخصيات في الغرب، اما امام شعوبهم وامام الرؤساء العرب فلا يضحكون ولا يبتسمون الا قليلا وباحتشام كأن الابتسامة في ذلك الوضع تكون عندهم من باب المكروه او من باب الحرام.. كما أشهد شهادة للتاريخ انني احرص على رؤية الرؤساء العرب قديما وحديثا وهم يستقبلون رؤساء الغرب حتى اراهم يبتسمون ويضحكون على طبيعتهم لاني كثيرا ما كنت اشك هل حقا يعرفون الضحك والابتسام أم هم به جاهلون وله منكرون؟ فاللهم ادم على السيسي وغيره من رؤساء العرب نعمة زيارة امثال البابا فرنسيس وغيره من رؤساء وزعماء الغرب او الإفرنج او الفرنجة حتى تتمتع شعوبهم برؤية اسنانهم وهم يبتسمون ويضحكون، ويا لها من متعة ويالها من لذة يا لها من فرجة..