من عهد قابيل وهابيل كلّ انسان على وجه هذه الأرض الضيقة له الله ما عندو كان وجه ربّي لا الأهل ولا الاخوة ولا الأقارب ولا الجيران ولا الحاكم بأمره ولا الجمعيات الخيرية ولا الأممالمتحدة ولا الجامعة العربيّة الجميع كلّ فول لاهي في نوارو والجديد الجديد انتهى عهد يا كريم متاع ربّي ولله يا محسنين، وجاء عهد جديد ثم عهد شديد فكلّ واحد منّا من النساء والرجال من الشيب والشباب له ملابس أو أثاث أو أي أجهزة أخرى زادت عن حاجته لا يتبرّع بها لا يعيطيها لله في سبيل الله لا يفكّر في ربح ثواب أذا تصدّق أوتزكّى أو أهداها على رحمة الوالدين بل يخرج بها ليبيعها و يدبّر فيها راسو وهذا المسعى الجديد يحرم الزوالي من كلّ شيء يخرجه من ميزيريته ومن فقره.. ولم يعد الجار للجار رحمة ولا الأخ لأخيه نعمة ولا المؤمن للمؤمن حبل ود وخير انتهى عهد التضامن والتعاطف والتكاتف والتقارب والتحابب شيء النسمة لا. وسيؤدّي هذا قريبا الى أمور أخرى تدخل في قلّة الانسانية، فصباح الخير بالفلوس ومساء الخير كذلك والمصافحة بثمن والقبولات في العيد أو غيرها بأجرها يحدث هذا بعد تلك الطلعة الماسطة هذا أو ذاك هذه أو تلك أنا أو أنت كلّنا ملهوفون على الفلوس على وسخ الدنيا نبيع ثيابنا القديمة وأثاثنا وأجهزتنا وأشياء أخرى لا فائدة في ذكرها اللطف يا ربّي انتهى الخير في الدنيا فكيف سنقابل وجه الله يوما آخر وقد أطردنا من رحمتنا الزوالي والفقير الى ربّي تعالى، فبماذا سنقابل الله يوم الحساب اذا أغلقنا أبواب الرجاء نبيع أدباشنا وأشياءنا من أجل تفتوفة ونحرم الزواولة من نعمة قليلة توفّر لنا نصيبا من الثواب تخفّف عنّا سيئاتنا الكثيرة..