الحبيب الصيد، رئيس الحكومة السابق، في حوار مطول مع احدى المواقع يعلن عن دعمه لرئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، في حربه على الفساد، الذي قال عنه تصريح سابق أنه "أخطر من الارهاب". تصريح الصيد، فيه اعلان واضح وصريح على أنه يقف الى جانبه، كما فيه تأكيد على صواب الايقافات الاخيرة ومن طالتهم (ذكرهم بالاسم). كلام الصيد، يمثل دعما معنويا وسياسيا كبيرا لرئيس الحكومة، الذي تدل كل تصريحاته وكلك التسريبات المؤكدة للمقربين منه من الثقاة، على انه عاقد العزم على الاستمرار في ما بدا فيه، وانه يعتبر ذلك واجبا وانتصارا لتونس وللدولة. برغم غياب سند حزبي للرجل، فانه ذاهب في خياره، وهو هنا لم يفاجأ بتردد الأحزاب، ان لم نقل عدم تحمسها، بل أنها وما تزال الى يوم الناس تحت وقع الصدمة، وهو ما يبرز في تصريحات رموزها وبياناتها التي تقول الشيء ونقيضه. أعتبر أن يوسف الشاهد لم يهتم كثيرا لغياب المساندة الحزبية الواضحة والصريحة بل أنها لم تزعجه ولم يعطيها أي اهتمام، وهو في تقديري لم يكن ينتظر منها ذلك، لما أقدم علي ما أقدم عليه، اذ ان حكومته منذ تشكيلها تشتغل بدون حزام سياسي وحزبي. ما اقدم عليه الشاهد عزل الأحزاب –كل الأحزاب - وأعطاه حزاما شعبيا واسعا، سيتدعم قطعا في قادم الأيام مع تقدم ووضوح غزوة " الأيادي النظيفة". مع انقشاع بعض الريبة التي لحظناها لدي البعض، وهذا ربما يكون أمرا مفهوما في البداية، ستنعدم أزمة الثقة بين القصبة والمجتمع التونسي، الذي خرج يوم الجمعة في هبة شعبية لمساندة الحكومة ورئيسها، مساندة غابت عنها الأحزاب وهو ما أعطاها زخما ومصداقية.