مع اجمل تحياتي صباح الاحترام 2017 محمد بوفارس - مراسل صحفي – ش.احمد التليلي – دار مهاب – 4060 القلعة الكبرىتونس الجوال :97499350email : [email protected] . بربي قولولي انا غالط ونص والا غالط وبس..الناس تجري حفيانة وراء الحرية والبطون عريانة والعقول فرغانة..مثل من يبحث عن ظله القويم في الهزيع الاخير من ليل بهيم أو مثل حكمة الاعمى الذي قال وقت اللي سالوه اش تتمنى ..اجاب بكل حسرة : قفة عينين او قفة عيون ...وانا شبه متحقق وشوية انه لو مر مواطن بالحرية لما عرفها لانه لم يدرسها ولم يمارسها ولم يورث منها ولو شبرا او ذراعْ حتى على الشياعْ..ثم اذا تحدثنا عن الديمقراطية فهل سنوفيها قدرها ونحن بعد جاهلون بأصولها ...فهل عرفنا انها حكم الشعب بواسطة الشعب لفائدة الشعب ..والحرية هل نسينا انها تقف عند حدود حرية الاخرين ...وهات عينيك تسرح في دنيتهم عيني ..كما قالت ام كلثوم ..معذرة عن تحريك الرماد الساخن ...والعبرة لم نعد لناخذها من الغربيين فخلاص فاق النُوّمٌ وصحوا وعرفوا بعد من اين تؤكل الصحافة وحرية الصحافة وصحافة الحرية واللي لا يصدقني فليذهب لمعاينة افكار الصحافيين بعد تجلى الغمة التي "طبقت" على صدور الاقلام الجادة منذ دهر...وعلمي ان ما جرى لنا بعد الثورة الشعبية ثورة الياسمين خير دليل على جهلنا الكبير بحرية الصحافة في ابهى صورها ..حتى اننا كدنا نؤمن ان الصحافة هي تعدد المطبوعات وتنوع الاسماء ...وفرخ وقتها الوضع 100 عنوان جديد ..لاننا كنا لا نعمل العقول بقدر ما كنا نصرف المعسول ..اقصد المعسول من الكلام ..ومن وقتها طلعت علينا الصحف الاستقصائية لتطلعنا على العيوب الخفية هنا وهناك ..ولكن هل تجرأ احد على التعبئة الاصلاحية ...ثم فرخت الحرية 200 من الاحزاب الوطنية والفكرية والتعبيرية والماورائية والفلسفية والتكعيبية والشكلية والتزويقية والتحريفية ...وضعْنا في شعاب الحرية والديمقراطية واصبحنا من الشعوب البيزنطية نرتدي الجبة في الصباح وسروال عبد الرحمان في السهرية ...وغرقنا في بحور التجاذبات السياسية ...وغرقنا وغرقنا ...حتى كدنا نبقبق في محيطات الجاهلية ... واودعكم بشيء من الابداع على الاقل لنختزل ضياعنا الاجتماعي *عاشر من الناس كبار العقول – وجانب الجهال اهل الفضول* *واشرب نقيع السم من عاقل - واسكب على الارض دواء الجهول *