صرح وزير خارجية قطر ان بلاده لن تتنازل ولن تستسلم لمطالب الدول التي قاطعتها وفرضت عليها شروطا سطرتها واملتها وان بلاده قد تلقت عرضا من ايران لاعانتها في محنتها الحالية وذلك بتخصيص ثلاثة مواني ايرانية لضمان توفيرحاجة قطر من الامدادات الغذائية وان قطر لم ترد بعد على عرض ايران فماذا يمكن ان يستنتج العاقل من هذا التصريح ومن هذا البيان؟ الا يمكننا ان نقول ان قطر لم تنزعج ولم تتاثر ولم تخف من قرار هذه البلدان المقاطعة المهددة وانها تعلم ان تهديداتها شبه خاوية وشبه فارغة وغير جدية وغير مسددة؟ وان قطر قادرة ان تعيش حياتها العادية الطبيعية مهما كانت هذه التهديدات العربية الخليجية الاستعجالية؟.. ثم الا يمكننا ان نقول ان وزير خارجية قطر اعلن صراحة ان لبلاده من يساندها في الصمود وعدم التنازل وعدم الاستسلام؟ فهذه ايران وما ادراك ما ايران قد فتحت لها ذراعيها من الشمال الى اليمين ومن الخلف ومن الأمام؟ وان الدول الخليجية المقاطعة تعلم علم اليقين قبل غيرها من الدول مدى حقيقة قوة ايران التي هادنها وجاملها وكسب ودها وتقرب اليهاالأوروبيون والأمريكان وتركوا في سياستهم معها رغم بغضهم وحقدهم عليها للصلح والتعاون الف مكان ومكان ؟ او ليس لسان حال ومقال وزير خارجية قطر يقول ويحذر ويهدد ان لم تراجع البلدان المقاطعة لقطر قرارها في اقرب موعد واسرع اجل فانها ستدير ظهرها ووجها لعدوتهم ايران التي يعلمون جيدا انها قادرة في كل وقت على ان توجه اليهم وتسلط عليهم لهيب اسلحتها والسنة نيراها؟ ثم وبعد طول فكر وعمق نظر ارى واقول بالمفيد المختصر وكاني بوزير خارجية قطرالذي يبدو انه على درجة لا باس بها من الذكاء وبعد نظر يقول بلسان وعلى منوال الرئيس الليبي السابق معمر القذافي(طز فيكم ايها البلدان المقاطعة لقطر وانتظروا من قطيعتكم له الف خسارة والف شر) ولعله ايضا يقول بلسان شمشوم الجبار الذي قال قبل وزير خارجية قطر في ذلك العصر البدائي وقد احس مثله بالخطر الداني الفجائي(علي وعلى اعدائي)
