ها ان شهر رمضان سيودعنا بعد سويعات بعد ان قضينا معه اجمل وامتع واحلى الاوقات وها ان هلال شوال يستعد ويتاهب للظهور واعلان قدوم ي وحلول يوم العيد وسيدخل المسلمون الصائمون القائمون برؤينه وظهوره في جو بهيج فريد عظيم من الفرح والسروروالحبور وقد اخترت في هذا المقال ان اتحف قراء الصريح بشيء مفيد من الكلام المتصل بمعاني لفظ وعبارة العيد فالعيد في اللغة واحد الأعياد وهوما يعود مرة بعد اخرى وكل حال تعاود الانسان وكل يوم فيه مسرة وفي هذا المعنى جاء قوله تعالى: " اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك وارزقنا وانت خير الرازقين" ونقول ان القوم قد عيدوا تعييدا اي شهدوا العيد وهو مشتق من العود وقد اختلف العلماء في علة وسبب التسمية اختلافا كثيرا وان كان الأصل واحدا فقيل سمي عيدا لشرفه وهو من العيد وهو محل كريم مشهور في العرب تنسب اليه الابل العيدية وقيل سمي بذلك تفاؤلا بعوده عمن ادركه كما سميت القافلة حين خروجها تفاؤلا بقفولها سالمة وهو رجوعها وحقيقتها الراجعة وقيل سمي بذلك لعود السرور فيه وقال الرازي لانه يعود كل سنة بفرح جديد وعن ابن عربي سمي كذلك لان الله تعالى شرع اللهو فيه واللعب المباح وحرم فيه الصيام فعاد له الأجر في فعل ذلك وقد جاء في الحديث الشريف انه لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وجد لهم يومين يلعبون فيهما العاب الجاهلية فقال لهم ان الله تعالى ابدلكم خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر وقال الشاعر (عيد وعيد كن مجتمعة / وجه الحبيب ويوم العيد والجمعة) فاللهم لا تحرمنا في هذا العيد من رؤية وجوه الأصدقاء والأحبة ومن الفرح والسرور واظهار كل مظاهر الود والرحمة والتسامح والمحبة واغفر لنا جميعا ما نسينا او اخطانا وما فرطنا وما قصرنا وما انت اعلم به منا واعد علينا امثال هذا العيد بما ينفع المسلمين في شؤون الدنيا وفي شؤون الدين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين