مع التطور التكنولوجي الرهيب في زمننا هذا تطورت وسائل الغش في الامتحان، من ذلك مثلا أن الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا 2017 شهدت نشر بعض نصوص الاختبارات على شبكة التواصل الاجتماعي بُعيد انطلاق الامتحان، وهذا طبعا أمر غريب جدا، إذ كيف يتسنى لتلميذ أثناء اجتيازه الامتحان بوجود أستاذين مراقبين أن يلتقط صورة لنص الاختبار ويرسلها إلى أشخاص آخرين أو ينزلها على شبكة التواصل الاجتماعي طلبا «للمدد» و»التعزيز»...؟؟!! وتفسيرا لهذه الظاهرة يُقال إن عددا من التلاميذ يستعملون خلسة ودون الانتباه إليهم أقلاما وساعات ونظارات مجهزة بآلات التقاط دقيقة جدا... وللتصدي لهذه الظاهرة ينبغي منع التلميذ من حمل أدوات مدرسية (القلم والممحاة والمسطرة وغيرها) على أن تُوَفر له داخل قاعات الامتحان، ويحمل فقط آلة حاسبة مؤشرا عليها، ويُمنع عليه حمل ساعة يدوية على أن تعلق في كل قاعة امتحان ساعة حائطية. ويُكلف أستاذ إعلامية (يتلقى تكوينا خاصا) في كل مركز امتحان بالتثبت مسبقا من النظارات التي يستعملها التلاميذ هل هي عادية أم مجهزة بآلة التقاط دقيقة جدا؟! ويُفَعَّل إجراء منع حمل الهاتف الجوال داخل قاعة الامتحان. دون أن ننسى ضرورة حرص الأساتذة المراقبين على القيام بواجبهم واليقظة التامة أثناء المراقبة. أما آلات التشويش على الهواتف الجوالة فقد ثبتت عدم جدواها وفاعليتها.