كيف يسيّر الأساتذة المراقبون الاختبارات داخل قاعات الامتحان؟ تونس الصباح: اختتمت امس الثلاثاء بمختلف مراكز امتحانات الباكالوريا الاجتماعات الاخبارية التي تعقد مع الأساتذة المراقبين لتحميسهم وتذكيرهم بضرورة اليقظة المستمرة داخل قاعات الامتحان للتصدي لكل محاولات الغش والتزوير التي قد يعمد الى ارتكابها بعض المترشحين لنيل شهادة الباكالوريا هذه السنة. وكان رؤساء مراكز الاختبارات قد وجهوا مراسلات كتابية الى الاساتذة المراقبين لحضور هذه الاجتماعات مرفوقة بوثيقة رسمية صادرة عن الادارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتكوين، وتتضمن جملة من التوصيات التي تحدد واجبات المراقبين عند سير عملية المراقبة وكيفية التعامل بين الاساتذة المراقبين ورئيس مركز الامتحان والتلاميذ المترشحين. حضور مبكر وجاء في هذه الوثيقة الرسمية التي حصلت «الصباح» على نسخة منها، أنه يتعين على الاساتذة الذين تم تعيينهم اعضاء في اللجنة المكلفة بمراقبة المترشحين لامتحان الباكالوريا، الحضور بمركز الاختبار الكتابي قبل نصف ساعة من موعد ابتداء الامتحان وفق الروزنامة التي وصلتهم، وذلك قصد تسلم قائمات المترشحين والظروف المتضمنة للعدد الكافي من الورق الخاص بالمسودات والكتابة النهائية للتحارير، والالتحاق مباشرة بالقاعات دون اصطحاب أية وثيقة أو جهاز شخصي مثل الهاتف الجوال أو صحيفة أو أية وثيقة اخرى مهما كان نوعها، على أن يتقدموا الى كتابة مركز الامتحان عند انتهاء حصة الاختبار الكتابي مصحوبين بالتحارير داخل الظروف المخصصة لجمعها، ومرتبة حسب تسلسل اعداد الترسيم ليقع التثبت في مدى مطابقة عددها لعدد المترشحين المسجلين بالقاعة. المرجع الأول والرئيسي وحسب ذات الوثيقة المتضمنة لجملة التوصيات فان رئيس مركز الامتحان الكتابي لشهادة الباكالوريا هو المرجع الوحيد للأساتذة داخل القاعة، فهم مطالبون بالعودة اليه مباشرة في كل الحالات ومنها اذا تعذر على مترشح تقديم بطاقة تعريفه الوطنية أو الاستدعاء الخاص باجراء الامتحان، واذا ما وجد احد الاستاذة المراقبين مترشحا ذا قرابة له داخل القاعة، كما انهم مطالبون بارجاع ما تبقى من المواضيع بعد توزيعها الى رئيس المركز، ويمنعون أي مترشح يصل متأخرا من دخول قاعة الامتحان الا بإذن منه، ويبادرون باعلام رئيس مركز الامتحان بحدوث أي طارئ، كالمرض المفاجئ لأحد المترشحين، وهم مطالبون ايضا بالاسراع باعلام رئيس مركز الامتحان او مساعده فور ارتكاب احد المترشحين الغش او محاولته، ولا يجوز لأي مراقب أن يغادر قاعة الامتحان بدون موافقة رئيس مركز الامتحان. موانع واجراءات بالجملة وعند دق الجرس في بداية كل حصة اختبار، يتولى الاساتذة المراقبون القيام بعملية تثبت بصفة خاصة من سلامة اوراق المواضيع المطبوعة على الوجه والقفا قبل توزيعها على المترشحين، والتأكد ايضا من انه قد تم تمكين جميع المترشحين الحاضرين بالقاعة بما يكفيهم ويلزمهم من الاوراق والملحقات التي قد تتضمنها بعض المواضيع، ويمنعون منعا باتا أن يتداول المترشحون فيما بينهم أية أداة أو التنقل داخل قاعة الاختبار، كما يتولى الاساتذة منع خروج المترشحين الا في الحالات القصوى، على أن يتم اعلام رئيس مركز الامتحان اذا اضطر احد المترشحين الى الخروج لأسباب قاهرة، فيما يتولى احد المراقبين مرافقة المترشح المغادر للقاعة بصفة وقتية بعد التأكد من انه لا يحمل معه أية وثيقة، ويقع التنصيص على ذلك في جدول الخروج الاضطراري الذي يسلم الى الاساتذة المراقبين قبل انطلاق الاختبار. أما اذا أراد احد المترشحين مغادرة قاعة الامتحان بصفة نهائية فانه لا يسمح له بذلك الا بعد أن يكون قد ارجع ورقة تحريره وورقة الامتحان معا، وبعد انقضاء 60 دقيقة من بداية الاختبار في المواد الاجبارية و30 دقيقة في المواد الاختيارية. وفي حالة تعمد احد المترشحين الغش في الامتحان أو محاولة ذلك فإن الاساتذة المراقبين مطالبون بالحجز الفوري لورقة امتحان المترشح المعني، والوثائق التي استعملها للغش اذا ضبطت لديه، مع الاسراع باعلام رئيس مركز الامتحان بذلك، ويرخص لذات المترشح بمواصلة اجتياز الامتحان وانجاز الاختبار في تلك المادة على ورقة تحرير جديدة، مقابل تحرير تقرير دقيق في حيثيات ما حصل في اخر الحصة ويسلم مباشرة الى رئيس مركز الامتحان. اما اذا صادف ان قدم احد المترشحين ورقة تحريره او احدى الملحقات بيضاء، فانه يكون ملزما بتعمير طالع ورقة التحرير بكتابة الجملة «أسلم ورقة بيضاء» وفي صورة تغيب مترشح عن الامتحان فان احد الاستاذة المراقبين يسجل على طالع ورقة تحرير بيضاء المعطيات والبيانات الخاصة بهذا المترشح الغائب ويضيف بخط كبير وواضح عبارة «غائب» لتوضع الورقة اثر ذلك مع بقية اوراق التحارير داخل ظرف جمع التحارير التي تمد به الكتابة الأساتذة المراقبين قبل انتهاء حصة الاختبار بنصف ساعة. ويقوم المراقبون في نهاية كل حصة اختبار بجمع التحارير والتثبت من دقة تعمير طوالعها مقابل ارجاع بطاقات التعريف الوطنية الى المترشحين، وترتيب اوراق التحارير حسب تسلسل اعداد الترسيم مع ملازمة اليقظة التامة والتأكد من أن جميع المترشحين قد ارجعوا تحاريرهم وما يلزم من ملحقات عند الاقتضاء، على أنه يتعين على المراقبين لسير اجراء الامتحان وضع جميع هذه الاوراق والملحقات داخل ظرف جمع التحارير قبل مغادرة قاعة الامتحان، والتوجه بها مباشرة الى الكتابة بعد أن تم تسجيل رقم القاعة وعدد المترشحين الحاضرين وعدد التحارير وعدد الغائبين وأسمائهم وارقامهم على ظرف جمع التحارير. نجاح ومصداقية ولا شك أن كل الاساتذة المراقبين لسير امتحانات الباكالوريا في الدورتين الرئيسية والمراقبة، مطالبون وملزمون بتطبيق جميع هذه التوصيات وتنفيذ ما ورد فيها، والعودة الى رئيس مركز الامتحان كلما اقتضى الحال ذلك، احتراما للواجبات المهنية وشعورا بالمسؤولية، وهو ذات الالزام بالنسبة للمترشحين والمطالبين بدورهم باجتناب كل الموانع وابرزها عدم التورط في الغش في الامتحان، أو مجرد التفكير في اللجوء الى ذلك، وهو ما يمكن أن يضمن نجاح عملية المراقبة لهذه الامتحانات ويساهم في المحافظة على مصداقية شهادة الباكالوريا في بلادنا، وهيبة كل الشهائد الممنوحة لأبنائنا التلاميذ والطلبة.