علمت «الصريح اون لاين» انه بناء على توفر معلومات لدى وحدات الحرس التابعة لمنطقة الحرس الوطني بسيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان بوجود فتاة من الجهة محتجزة داخل غرفة بمنزل والديها وهي تعاني من مرض نفسي تم ايلاء الموضوع الأهمية اللازمة في ظل تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة خاصة بعد تمكن وحدات الحرس الوطني من الكشف مؤخرا عن حالتين مماثلتين بمعتمدية منزل بورقيبة من ولاية بنزرت ومعتمدية العلا بولاية القيروان. هذا وبعد مراجعة النيابة العمومية تحولت وحدات من مختلف الاختصاصات تابعة للحرس الوطني على عين المكان. بعد مداهمة المنزل تم تفتيشه تفتيشا دقيقا حيث تم العثور على فتاة تبلغ من السن 28 سنة داخل غرفة معزولة عرضها متر ونصف المتر وطولها 4 أمتار لا تتوفر بها الشروط الصحية ومغلقة من الخارج وبجانب الفتاة فضلات بشرية. وفي الحين تولت الوحدات المذكورة التنسيق مع السلط المحلية وتم تسخير سيارة اسعاف تولت نقل الفتاة الى المستشفى الجهوي ابن الجزار بالقيروان. هذا وقد تم جلب والد الفتاة الى مركز الحرس الوطني ببوحجلة وبالتحري معه حول الأسباب التي دفعته للقيام باحتجاز ابنته تبين أن الأب يبلغ من السن 62 عاما وقد علل عملية احتجاز ابنته باصابتها بمرض نفساني حيث تتعمد الخروج من المنزل والتعري أمام العموم في الشارع وهو ما اجبره على احتجازها طيلة 7 سنوات. وقد تمت معاينة حالة الفتاة التي كانت في ظروف نفسية صعبة جدا حيث كانت تصرخ خائفة من والدها عند مشاهدتها له. وقد تبين أنها كانت تتعرض للضرب في بعض الأحيان من خلال العلامات الظاهرة على مستوى جسدها وبمراجعة النيابة العمومية اذنت لاعوان مركز الحرس الوطني ببوحجلة بمباشرة قضية عدلية في شأن الوالد موضوعها حجز شخص دون سند قانوني واحالته على النيابة العمومية بعد استكمال التحريات.