قال يوم امس "إمانوال ماكرون" الرئيس الفرنسي خلال لقائه بنتانياهو بباريس أنه مع بلدين متجاورين ومستقلين: فلسطين وإسرائيل. كما أكد الرئيس الفرنسي أنه ضد البناءات الاستيطانيّة التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين منذ مدّة وبصفة متواصلة رغم الاعتراضات بكل الأشكال. ونحن إذ نرحب بهذه التصريحات الداعمة لبعض الطلبات الفلسطينية ونثمنها فإننا قد تعودنا لأكثر من مرة لمثل هذه المواقف من فرنسا وغيرها من الدول الكبيرة ولكن إسرائيل تسمع هذه الكلمات من أذن وتخرجها من الأذن الأخرى وبقينا نعيش على صدى كلمات... كلمات ... كلمات. وهذا ما يذكرني بما قاله لي الشاعر الفلسطيني الكبير المرحوم "محمود درويش" عندما سألته وكنا في عشاء عند صديق مشترك بتونس حول الحماس الفلسطيني في مقابل التجاهل الاسرائيلي قال لي حرفيا: "نحن نبيع الوهم... فإذا قلنا هذه حقيقة فستشتعل النيران في فلسطين وخارج فلسطين..." ! .