اظن ان معمل الجعة أو البيرة التشيكي الذي سمعنا وعلمنا انه صنع بيرة ذات لون وردي خاصة بالنساء المعروفات بالميل الى اللون الوردي في اللباس وفي غيره من الأشياء ينقصه الكثير من الفطنة وينقصه الكثير من الذكاء.. بل هو عندي وعندي العقلاء كان بهذا الصنيع في قمة البلاهة وفي قمة الركاكة وفي منتهى الغباء ولذلك ثار عليه النسوة وغضبن منه شديد الغضب واعتبرن ان ما صنعه هذا المصنع فيه تمييز وتفضيل للرجل على المراة وهو امر لا يفيد عندها ولا يرضي ولا يسرولا ينفع وهي التي تريد وتسعى ان تتساوى مع الرجل في هذا العصر في كل الأشياء وفي كل مجال حتى في شرب الخمر او ما يسميها ابونواس بالصفراء في قوله(صفراء لا تنزل الاحزان ساحتها اذا مسها حجر مسته سراء) ولعل امراة هذا العصر العاشقة لشرب الخمر تتمنى لو قالت هذا البيت امراة سكيرة ومحبة وعاشقة للخمر مثل ابي نواس الذي كان يشربه بشراهة ويقول فيه النثر والشعر.. ولعل الكثير من النساء السكيرات حزينات اليوم ومتأسفات لانه ليس في تاريخهن امراة بلغت مبلغه وشانه في هذه المسالة وفي هذا الأمر والمراة بصفة عامة كما اثبتت ذلك الدراسات النفسية لا تقبل على شرب الخمر او التدخن الا لتثبت للمجتمع انها مثل الرجل الذي يريد البعض من النسوة ان يعتبرنه في صراع معها منذ الأزل وانها تبعا لذلك لا يجب ان تحرم مثله من هذا الصنيع ومن هذا العمل وعليه فمن الطبيعي ان تكون هذه البيرة الوردية عندها مرفوضة ومردودة لانها تجعل بينها وبين مبتغاها في الوصول الى المساواة بالرجل قيودا وسدودا وحدودا.. ولذلك نجد ان عدد المتشبهات من النساء بالرجال في كل الأزمنة وفي كل الأوقات اكثر بكثير من المتشبهين من الرجال بالنساء ولعل هذا السبب هو الذي جعل التونسيين يطلقون على هذا الصنف من النساء وعلى كل من يمثل ويجسم هذه الظاهرة الواضحة الجلية اسم (عايشة راجل) بينما لم نسمعهم يقولون (راجل عايشة) وانني لمتاكد لو ان هذه الشركة التشيكية صنعت بيرة زرقاء وهو اللون الذي يقال عنه انه خاص بالرجال لاقبلت عليها النساء كل الاقبال وملات منها الجرار والدنان والقلال. ومهما يكن من امر بالنسبة للون البيرة وغيرها من انواع الخمر فانني انصح المراة من القلب ان تبتعد عن هذه الخمور الوردية اوالصفراء اوالبيضاء لان الرفع من مكانة المراة في المجتمع لا يكون باقدامها على شرب البيرة الصفراء او الوردية وانما يكون بمدى مساهمتها في الأعمال النافعة الجدية وللتاكد المراة ان شرب الخمر لا يزيدها في عيون الناس بصفة عامة الا احتقارا في عين الرجل بصفة خاصة هوانا وحقارة وصغارا وانها قد تجد من الرجال من يشجعها ظاهريا ونفاقا وغشا على هذا الصنيع ولكنه في قرارة نفسه يعتبرها من النوع الحقيرالدنيئ الوضيع ولعل هذا ما جعل نسبة العنوسة ترتفع بقوة وبشدة فهل هناك رجل يرضى ان يرتبط بامراة سكيرة مثمونة معربدة؟