زار أخيرا وفد من القيادات الشيعية العراقية المملكة العربية السعودية يترأسها المرجع الشيعي "مقتدى الصدر" والتقى الوفد بوليّ العهد السعودي "محمد بن سلمان". واعتقادي أن لهذه الزيارة واللقاءات والحفاوة التي وجدها الوفد الايراني بالمملكة ما يدل أن السعودية بدأت تتحرك بصفة جدية للحدّ من التأثير الايراني في العراق. ويُشاع من بين أهداف هذه الزيارة هو السعي الى اقامة "تحالف وطني عروبي في العراق" وذلك لوضع حد للنفوذ الايراني الذي ما فتئ يمتد في العراق مع كل مشاكلها. وهذا يتضارب مع المصالح الايرانية في هذه المنطقة. وهذا التمشي يدعم ما يُعرف عن "علاوي" رئيس الوزراء العراقي السابق والذي لم يزر ايران رغم الدعوة الايرانية الرسمية للقيام بذلك. كما أن هذا التوجه يتماشى مع المرجع الديني الاعلى للشيعة في العالم "علي السيستاني" الذي عبّر أكثر من مرة عن تخوفه من التمدد الايراني في العراق. وكل هذا يؤكد الدعم الذي ألقاه بعض القادة الشيعة في العراق من السعودية ممن لا يرتاحون لتغلغل ايران في العراق وهو توجه جديد للممكلة يقوده ولي العهد السعودي الجديد "محمد بن سلمان" . وقد يكون لهذا التحرك السعودي الجديد تأثير على مستقبل العراق والحدّ من التدخل الايراني المباشر فيها.