بغداد(العراق)(ا ف ب)الفجرنيوز:وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين انتقادات حادة للمؤسسة الدينية السعودية اثر تهجم رجل الدين السعودي محمد العريفي على المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني.وقال المالكي للصحافيين عقب لقائه السيستاني في النجف "اعتدنا الكثير من المؤسسة الدينية السعودية ومن رجالها الذين يسمون انفسهم بالعلماء، فهي ترتكب تجاوزات بشكل دائم كونها تحمل فكرا تكفيريا حاقدا عدائيا". وتابع "ينبغي ان تضبط المؤسسة هؤلاء كما ان الحكومة السعودية تتحمل قسطا من المسؤولية. يجب عليها ان ترد على الذين يكفرون ويثيرون الفتن، وهي ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها هؤلاء للرموز الدينية والمرجعية" الشيعية. وكان العريفي القى خطبة جمعة بعنوان "قصة الحوثيين"، قائلا انهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية، "اصروا على ان يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، لم يطلبوا ان يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من اطراف العراق". واضاف ان مذهب التشيع "اساسه المجوسية"، وهي ديانة كانت سائدة في إيران قبل الاسلام، ووصف اتباعها بأنهم من "أهل البدع الذين يرفع بعضهم الائمة من آل البيت الى مراتب النبوة بل الالوهية". والعريفي امام وخطيب جامع البواردي في الرياض. من جهة اخرى في اليمن اكد المتمردون الزيديون مقتل 16 مدنيا واصابة 19 آخرين في غارات شنها سلاح الجو السعودي يومي الاحد والاثنين على مناطق يمنية حدودية مع المملكة. وقال المتمردون الشيعة اليمنيون في بيان ان ستة مدنيين قتلوا واصيب ستة آخرون بجروح، بينهم نساء واطفال، في احدى الغارات التي شنها الطيران السعودي الاثنين والتي بلغ عددها 25 غارة، بحسب البيان. واضاف المتمردون في بيان آخر نشر على موقعهم الالكتروني ان عشرة مدنيين آخرين قتلوا في سوق تجاري اثر غارة شنها الاحد سلاح الجو السعودي. وكان المتمردون الحوثيون عرضوا على السعودية الانسحاب من المواقع التي يحتلونها داخل اراضيها ان هي وافقت على وقف هجومها العسكري عليهم، الا ان الجيش السعودي تجاهل هذا العرض.