ضاع أمري ونهْيِي وتداعَى صبري وتكسرت أسواري وتهدم حصني وسال حبري انهارا وذابت اقلامي وراء اخباري والتهمت النيران نيراني والهبت كياني وتمزّقت الاحاسيس واندلعت الحروب في زماني كل الذكريات احرقتها على عتبة محرابي وجلست القرفصاء اردّد وحيدا اشجاني جلست امام الهملايا اشكوه شكواي فتداعى حتى صار ترابا سرابا ولم يحسن محو تعبي وسرابي وسبحت في المحيط فلم يتحمّل عبء ثقلي وغرق من حيث لا ادري في شجني وبكى من هول مصيبتي حتى عاد اليه ماؤه وفتحت جميع ملفات مذكراتي فاعترضتني مأساتي وهي تردد على مسامعي آهاتي وهمست لي في توجّعها :عقد مضى وها انني ادخل متألمة عقدي الثاني تفتت الصبر على صخر معاناتي تقوقعت احزاني في ماساتي في انساني فانفطر شريط تاريخي في الهذيان وغرقت في بحر النسيان حياتي وحاز غدي على النسيان قبل الاوان وسالت تاريخي : كيف ينتحر تاريخي في تجاويف جغرافيا كبواتي انا الاسف المتأسّف على مولدي الآتي انا الالم المتجدد في كهوف الماضي حالك السواد انا السواد المتعهّد بقبر بسماتي انا القبر الذي حوته جميع هياكل طموحاتي انا شمس الغربة التي لا تغيب في الغروب انا الشمس الحارقة التي تولد في القلوب انا المركبة الفضائية التي كلما اقلعت ضاعت في المجال الجوي العميق انا الكوكب الوحيد الذي يتوجع منه غدي الغريق انا الغريق في حزني العميق الذي انقذه الغرق من الحريق واعاده الى اعمق بركان بدون تضاريس لخارطة الطريق السحيق وانفصلت اعضائي عن اشلائي ولم ينفصل دائي الكبير عن دائي انا الغرق العميق انا الغريق انا الصمت الرهيب انا الصمت السحيق انا الهارب من دقات قلبي العليل انا العليل العليل ...الذي فرّط فيه يومه امسه انا الصمت..العجيب الذي خطط لرمسي ورمسه