ريحانة العمْرِ إنّ البعدَ أضناني وأشعلَ النار في أعماق وجداني يا نبض قلبي فدتكِ الرّوحُ غاليتي لا تتركيني يتيماً بين أحزاني جفاكِ أغرقَ في بحر الجوى سفني وموجُ هجركِ مصحوبٌ بنيرانِ هواكِ مزّقَ لو تدرين أشرعتي غرقتُ فيه وفيهِ ضاعَ عنواني أما تذوقتِ طعْمَ الحبّ في كنفي وهامَ قلبكِ مسرورا بتحناني ردّي اليّ فؤاداً خانَ صاحبهُ وظل عندك مرهوناً بنسياني ما كنت احسبه يوماً يعاندني ويحتمي بغزالٍ فتّ ودياني قد مسّه السحر من عينيكِ سيدتي سلبتِ ذهنه مشغوف بن هيْمانِ رقّي عليهِ أعيديه لجنته إذْ لا يجوز له في الشّرعِ عصياني لا تقتليني بلا ذنبٍ وترتكبي إثماً بحقِّ عشيقِ الحسنِ ولهانِ أنا الذي صاغ في خديكِ حسنهما أسقى ربيعَهما تقبيلُ تبياني وكان ذلكَ أبّان التقتْ شفتي بشهد ثغرك يا عطراً لريحاني إن أنسَ لا أنسَ أياماً لعبتُ بها مع التي قدّمتْ لي صحْنَ رمّانِ كيف افترقنا وكان العهدُ يربطنا وناكث العهدِ منعوتٌ بخوّانِ حتى الذئاب ترى في الغدرِ منقصةً علامَ يغدْرُ إنسانٌ بإنسانِ وكّلتُ أمري لله برحمته سأستعين على نوبات أشجاني