يبدو أنّ الرئيس الامريكي "ترامب" قد تجاوز الحدود بعد تصريحه الاخير الذي جعل من اليمين المتطرف والذي يعرف في امريكا باسم "النازيين الجدد" : "أنهم مثل غيرهم لهم نفس الحقوق" وذلك تعقيبا على المصادمات الدامية الكبرى التي شهدتها أخيرا امريكا وذهبت ضحيتها امرأة والعديد من الجرحى وتابعناها أخيرا على الشاشة الصغيرة. ويؤكد "ترامب" من خلال تصريحه الأخير والذي تراجع عنه بعد تصريه الثاني الذي جاء عقب المصادمات والذي أدان فيه "النازيين الجدد" أنه متقلب الاوضاع ولا يستقر رأيه على منهج واحد. وقد أثار تصريحه الاخير ردود فعل سلبية كثيرة في داخل أمريكا وخارجها. وقد انتقدته يوم أمس الوزيرة الاولى الانقليزية "روكيريازماي" معتبرة أنه لا يمكن الوقوف الى جانب المتطرفين البيض ومقارنتهم ببقية الشعب فهذا موقف غير مقبول. وبالرغم من أن الحكم في أمريكا له مميزات خاصة وديمقراطيتها لا يمكن التشكيك فيها لكن هذه التصريحات المتهورة والمتقلبة لرئيس أقوى دولة في العالم يثير الكثير من الخشية خاصة في مواجهة تطرف "نووي" آخر في كوريا الشمالية. وما تبع ذلك من تصريحات صادمة من قبل الرئيس الامريكي هو نفسه. وما يمكن أن ينجر عنها أو نعتبر أن هذه التصريحات تدخل في جانب ما عرف عن الرئيس الامريكي الجديد من مواقف يلغي آخرها ما سبق ولا يمكن بالتالي أن يثير ايّ خشية من مواقف لا يجب أن تأخذ مأخذ الجدّ. وبالرغم من أهمية من صدرت عنه والبلاد التي يمثلها فهل نعتبر أنها مجرد "كلمات" لا خوف منها من "العنصرية" ولا من "النازية الجديدة" رغم ما عبّر عنه الأمريكيون إثر التصريحات الاخيرة للرئيس وكذلك الكلمات البذيئة التي وُجدت يوم أمس على قبر "لنكولن" .