خص مفتي الجمهورية عثمان بطيخ موقع الصريح أون لاين بهذا التصريح الحصري بعد محاولات عديدة معه وبعد أن لازم الصمت في الفترة الاخيرة رغم الانتقادات العديدة التي تعرض لها بعد أن أصدرت دار الافتاء بيانا أكدت من خلاله مساندتها لإقتراح رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للمساواة في الميراث بين المرأة والرجل. هذا كما تحدثت وسائل الاعلام في الساعات الاخيرة عن قضية فساد تورط فيها عثمان بطيخ وقد تم فتح تحقيق في القطب القضائي المالي. وقد تحدث مفتي الجمهورية عن القضية وموقفه من بيان الازهر واليكم التفاصيل. في البداية أكد لنا مفتي الجمهورية عثمان بطيخ أن ما راج عن قضية الفساد فاجأه واستغرب من اعادة النبش في القضية خلال الفترة الاخيرة لأنها قضية قديمة رفعها احدهم عندما كان هو وزيرا للشؤون الدينية وتتعلق بموسم الحج سنة 2015 وقيل انه متهم فيها بالفساد وسوء التصرف وقد اضاف: «لدي ثقة في القضاء الذي سيكشف الحقيقة وسيدرك الجميع الحقيقة كاملة» وهو لا يعلق على ما يروج حاليا من معلومات بل أن بعضها اشاعات. واضاف: «التطرق لقضية الفساد في الفترة الحالية والحديث عن وجود قضية في القطب القضائي له أسبابه لكني أحترم الاراء والمواقف وحرية التعبير فنحن نعيش الديمقراطية وحرية التعبير الا أني لا اتابع ما يحدث ولا الحملات التي شنت ضدي ولا ما ينشر عبر الفايسبوك. أنا رجل اعمل خدمة لوطني وبلادي وهذا هو المطلوب مني وارفض مزيد التعليق على الأمر». وحول ما قاله الازهر والبيان الصادر والذي وجه فيه الازهر اللوم الى دار الافتاء التونسية وانتقد موقفها من مسألة الميراث، اكد عثمان بطيخ أنه يحترم الاراء والمواقف وقال :"كل طرف له موقف والجميع يخول له ابداء الرأي لكن اهل مكة ادرى بشعابها ولا يمكن التدخل في شأن ونقاش داخلي في تونس.. ومع ذلك علينا احترام كل المواقف وكل الاراء". وقد رفض مفتي الجمهورية مزيد التعليق عن بعض النقاط وخاصة بيان دار الافتاء رافضا الخوض في هذا الموضوع مشددا على ان الشعب التونسي مثقف وواع ويدرك جيدا الحقيقة وشدد على انه عند التطرق الى مجلة الاحوال الشخصية في عهد بورقيبة حصل جدل واسع مثل الجدل الحالي لكن تم تفهم الامر في ما بعد لأن الجميع يحترم آراء ومواقف الاخرين هذا هو المطلوب واضاف: «نحن شعب مسلم نحترم ديننا"».