ما يُمكن استنتاجه من العلمية الارهابية التي شهدتها هذه الايام مدينة "برشلونة" الاسبانية: عدد المسلمين ب"برشلونة" لا يتجاوز 700 نفرا (في حين أن عددهم في كامل اسبانيا حوالي 2000). من قاد العملية وهيّأ العناصر التي شاركت فيها والتي تمّ قتل أكبر عدد منهم وهم 12 نفرا هو إمام مغربي قدم الى إسبانيا منذ مدّة غير طويلة. كل الارهابيين الذين شاركوا في هذه العملية الارهابية هم من أصول مغربية (لقرب اسبانيا من المغرب). قائد الشاحنة التي دامت 15 نفرا ب"برشلونة" هو شاب مغربي يُدعى "يونس ابو يعقوب" وعُرف بالمغرب بعقوقه. تجولوا في العديد من المدن الاوروبية وقد شُوهدت عبر الكاميرا منذ 6 ايام سيارة أحد الارهابيين بباريس. الخطة المتبعة الجديدة، فيما يبدو، من التنظيمات الارهابية الاسلامية أصبحوا ينتظمون في مجموعات قليلة العدد ويتمّ توزيعهم في العديد من المواقع ك"برشلونة" و"باريس" و"لندن" و"برلين" وغيرها من المواقع يقومون بعد تهيئة الاجواء للقيام بأعمالهم الارهابيّة. والأهم بالنسبة لنا أنّ المواطنين الاسبان وليس الشرطة التي يفوق عددها الآلاف في متابعة الارهابيين هم من تفطنوا لهذه العملية وأبلغوا عنها وتم القضاء عليهم.